في يوم من الأيام كان الأسد يجول في الغابة بحثا عن طعامه فمر بوادى للحمير وبدا في مهاجمته فهربت كل الحمير ما عدا حمارا واحدا لم يهرب ولم ينهق حتى.
فتعجب الأسد بل دب الخوف في نفسه وأخذ في الهروب؛ فلما رأى الحمار موقف الأسد الضعيف الجبان، قام الحمار بمطاردة الأسد.
حتى وجد الحمار نفسه محاطا بالأسود من كل اتجاه، وفطن وقتها أنه تعرض لفخ.
فقال الحمار للأسود: لقد علمت أننى الآن في عداد الموتى ولكن لي سؤال، لما لا يخرج إليّ الأسد الجبان ويواجهنى، ولما هرب منى؟
فضحك الأسد وقال: لقد كان بينى وبين الأسود رهانا أنى أحضر إليهم عشاء ديليفرى.
رغم أن القصة بسيطة ومضحكة إلا أن بها عبرة كبيرة، حيث أننا في حياتنا الواقعية قد نجد أناس على قدر كبير من البساطة وقلة الحيلة قد يتحمسون لتحدى من هم أكثر قوة وسلطة ونفوذ، وينتهى بهم الحال مدمرين بل يتم اتهامهم بأنهم هم من تسببو بذلك لأنفسهم.