الدالاى لاما هو القائد الدينى الأعلى للبوذيين التبتيين وحتى عام 1959 م كان الدالاى لاما يمثل القيادتين الروحية والدنيوية فى إقليم التبت.
وهو بطبيعة الحال راهب بوذى فى جماعة القبعات الصفر (غيلوغبا) والتى أوجدت على يد تسونغكابا (1357 – 1419).
ويؤمن البوذيون حتى وقتنا هذا أن روح أول دلاى لاما، الذى مات عام 1474، لا تزال تحضر فى أجساد الدلايلامات اللاحقين له.
أول دلاى لاما كان يدعى جيندون دروب، مؤسس ورئيس دير تاشيلهونبو فى وسط التبت، وفى القرن الـ14 تطورت عقيدة إعادة تجسد اللاما، لذلك يؤمن البوذيين بأن كل الدالاى لامات الذين خلفوا جيدون دروب كانوا إعادة لولادته وتجسده فى العالم.
ولد إسطبل للماشية وعمل راعيًا، وفى سن الـ14 أصبح راهبًا، وبسبب ولائه وتفانيه لمعلمه جعله تلميذه الرئيسى، وكان معروف بأنه شخص استثنائى لديه معرفة وحكمة واسعة ولديه شغف دائم للتعلم، وكتب العديد من المؤلفات إلى أن توفى.
يعتبر معتقد البوذية التبتية تطور للبوذية التى نسبت إلى مؤسسها جاوتاما بودا، بدأت فى إقليم التبت ومنه انتشرت لاحقًا فى جميع أنحاء منطقة الهيمالايا، بما فى ذلك البلدان المجاورة لبوتان ونيبال وسيكيم.
تسمى البوذية التبتية بالـ”اللامية” نسبة إلى أشهر شخصياتها “الدلاى لاما”.
بدأ الأمر فى القرن الـ7 الميلادى عندما غزا سونغتسين-جامبو، ملك من التبت الوسطى، كان يعتنق الفكر الديانة البونية، المملكة التبتية الغربية لشانج – شُنج، وبذلك أنشأ أول إمبراطورية تبتية موحدة، وحتى ذلك الوقع لم تكن الديانة البوذية هى الأقوى.