قصة غريبة وقعت لرجل كان يجلس على الشاطئ في الصباح الباكر في الصيف وكان الرجل يجلس بمفرده فلم يقبل الناس على الشاطئ بعد، فكان ينسجم ويستمتع بجمال البحر وجمال الأفق حيث بدات الشمس في الظهور ومع ظهورها لاحظ شيئا يتحرك بعيدا في الافق ويلوح فانتبه وحاول التمعن في هذا الشئ لاستيضاح أمره فإذا به طفل يغرق ويحاول جاهدا أن يتشبث بأى شئ دون جدوى.
ولكن ماذا يفعل الرجل وهو لا يجيد السباحة ولا يوجد أحد على الشاطئ يستطيع انقاذ الطفل . فقرر الرجل النزول بنفسه للماء ولتكن مشيئة الله إما أن ينجوا أو يغرقا هما الاثنين.
حاول الرجل جاهدا أن يصل إلى الطفل ومحاولة إخراجه من المياه، وقد كان الأمر جد شاق عليه . ونجح في النهاية في إخراجه من الماء.
وعندما وصل للشاطئ ارتمى الرجل على الأرض وأخذ يلهث من كثرة الاجهاد، بينما انطلق الطفل يجري ليبحث عن والديه وإخبارهما بما حصل له ..
عاد الطفل ومعه والدته وأقبلت على الرجل الذى أنقذ طفلها وقالت له أنت من أنقذ ابنى؟ فنظر لها الرجل نظرة المتواضع الذي ينتظر شكر على صنيعه ومجازفته ومخاطرته بحياته لإنقاذ الطفل رغم عدم معرفته بالسباحة. ولكنه تفاجأ بأم الطفل تقول له: أين الساعة التى كان يرتديها ابنى اخرج الساعة أو ساتصل بالشرطة !!!. فصدم الرجل من الموقف ورد فعل الأم الغريب المشين.
نعتبر من هذة القصة بأن الإنسان عليه أن يفعل الخير لوجه الله ولا ينتظر من الناس شيئا؛ فقط اعمل الخير وانتظر ثوابك من الله فما عند الله يبقى.