ذهب زوجان في نزهة وقت إجازتهما وقررا تخصيص وقت للذهاب إلى حديقة الحيوانات.
فبينما الزوجة تشاهد الحيوانات إذ بها تلتفت إلى قرد يمرح مع زوجته ويداعبها، وهى تمرح معه ويبدو أنها في غاية السعادة، فعلقت الزوجة على هذ المشهد وقالت يا لهما من زوجين سعيدين.
ثم مرت إلى قفص الأسود فوجدت الأسد صامتا يجلس بعيدا عن زوجته بعض الشئ، ويبدو جو الملل هو السمة الواضحة في حياتهما، فعلقت الزوجة وقالت يالهما من زوجين تعيسين.
فقال لها الزوج لا تتعجلى في حكمك على ظواهر الأمور ولكن ارمي الزجاجة التى في يدك في قفص الأسود وأيضا على القرود وشاهدى رد فعل كل زوج.
فرمت الزوجة الزجاجة في قفص الأسود على زوجة الأسد وإذا بالأسد يثور ويهيج في محاولة منه لحماية زوجته، ثم كررت نفس الفعلة في قفص القرود فإذا بالقرد يجرى ويهرب بعيدا ويترك زوجته.
فتعجبت الزوجة من رد فعل كل حيوان فقال لها الزوج إن الناس معادن فلا تتعجلى وتنخدعى بالمظاهر فإن المظاهر خادعة وإن معادن الناس تظهر وقت الشدة ووقتها تستطيعى الحكم عن من يكن لكى حب حقيقيا من من لا يكن لكى الا خداعا وشعورا زائفا بالحب