كتب: رامز صبحي
«المعزة ولدت جمل» عبارة يمكن أن تسمعها في السرايا الصفراء وأنت تتجول في ممراتها لتفاجىء بأحد النزلاء يصيح بها، أو ربما ينطقها أحد متعاطي المخدرات في «غرزة» ليعقب عليه صديقة بعدها “كفاية شرب لحد كدة”، لكن هذه العبارة تحولت لواقع وحقيقة ، فلم يتوقع الحاج محمد خليل، أن يتحول منزله، بين ليلة وضحاها إلي مزار ترفيهي يجذب الزوار إليه من شمال القاهرة الكبرى إلي شرقها، لمشاهدة الجمل المولود من معزة جاءت لحظيرته قبل أن تضع مولودها المثير للدهشة والاستغراب بأشهر قليلة.
عندما بدأ زميلنا المصور محمود العراقي في إخراج الكاميرا لبدء التصوير، تقدم إليه الجمل بخطى المدرك لمقاصد الوافدين الجدد وبدء يتطلع إلي الكاميرا كما يفعل نجوم السينماء عند مقابلة المصوريين، التغير في نظرات العين والحرص على إظهار الوجه من أكثر من زاوية وإبراز أوجه الاختلاف بينه وبين باقي المعيز الموجودين في الحظيرة والتي تتمثل في الأذن والذيل والعيون والوجه وشعر الجسد ومفاصل القدم والصدر جميعها تخص الجمال وحدهم ولكنه بجسد معزة .
قال أحمد محمد نجل صاحب الحظيرة:” بعد ما ولدت المعزة كنا مش عارفين ده إيه فالملامح جمل ولكن مولود من معزة وكل ما بتكبر بتبان أكتر فيه صفات الجمل المشية والعيون والبطن والديل والشعر والودان والركب حتى وهي بتقعد بتقعد زي الجمل، ما خدتش من المعيز غير صوتها وحجمها بس”
وأضاف أحمد ” أتعرض علينا فلوس كتير وصلت ل20 ألف جنيه عشان نبيعها بس رفضنا وعايش معانا وصحتها زي الفل وبيجيوا الناس من كل حتة عشان يتفرجوا عليها ويصورها “.