كريمة أبو زيد *
لسنا أقل منكم وفاء أو حبا للبلد..نحن معشر النساء تركنا بيوتنا لساعات طويلة، تاركين أطفال صغار للوقوف بطابور امتد على مرء البصر لنقول كلمة حق في دستورا رأينا فيه عودة للحق وانتصار للمظلوم وهزيمة للظالم .
نزلنا لنقول “نعم” وليس كما أشاع البعض حبا في السيسي .. نزلنا لنثبت للعالم كله أن الحضارات قد تخلقها امراة وليس العكس، اشعر بالفخر كوني سيدة حركت رجل من مقعده للنزول سواء بنعم او لا .
نزلنا لنقول “نعم” حتى نحيا من جديد بعد ما حاولت جماعة باسم الدين ان تدفن بداخلنا الحياة وكنا نتسائل كثير بصمت “واذا المؤدة سئلت باى ذنب قتلت”
فرحنا وهللنا بالنزول لانه يوم الحرية التي اخترناه بديلا لعام استولت فيه الجماعة على الحكم لتجبرنا على البقاء بالمنزل .
فبعد توليها الحكم بساعات كنا نستمع الى اقبح الكلمات بالشارع واوصاف تسبنا وتقلل من شأننا وكأننا خلقنا للعهر وليس للحياة،انه حقا يوم الحرية وليس حبا في السيسي كما ردد البعض .
نعم .. نعم من اجل كل شىء حتى من اجل حبنا لجيش مصر العظيم الذي وقف بجانب الشعب عندما استعنا به في ثورة 30 يونيو .
نعم للدستور ..قرأته كثيرا لايجاد الثغرة التي حاولت قلة أن تعرقل بها عملية سير الاستفتاء وهى المحاكمات العسكرية للمدنين،وهنا يجب القول أن دستور الاخوان وضعها مطلقة ولم يحدد محكومها ولكن الدستور الحالي قنن القضية ووضع نقاط للمحاكمة.
نعم للدستور .. من أجل حريتنا
صفحية بجريدة الصباح *