اليوم 6 مايو 2015، الذكرى الـ13 للراحل صالح سليم، رئيس النادي الأهلي الأسبق حيث رحل عن عالمنا فى عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا.
وولد عام 11 سبتمبر 1930 وهو لاعب كرة قدم وممثل مصري يعتبر من أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية وعلم من أعلام النادي الأهلي المصري.
كان والده الدكتور محمد سليم ووالدته السيدة زين الشرف من العائلة الهاشمية ووالدها من أشراف مكة المكرمة.
كان صالح سليم دائماً من ضمن القائمة الأساسية للنادي الأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله عام 1967.
استطاع صالح سليم أن يحقق مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها صالح منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948، كذلك حقق مع النادي الأهلي بطولة كأس مصر 8 مرات، كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.
على المستوى الدولي انضم صالح سليم إلى منتخب مصر لكرة القدم عام 1950، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية ب روما عام ١٩٦٠.
سجل صالح سليم 101 هدف في حياته الكروية، منهم 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و 92 هدفاً أحرزهم مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
حقق صالح سليم إنجازاً شخصياً كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي، في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف، كما أن لصالح سليم انجازين شخصيين آخرين هما أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد وهو 53 بطولة، وإحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري ٩ مرات متتالية، وهو رقم لم يكسر حتى الآن.
شعبية سليم كانت هي السبيل لجذبه للمجال الفني والسينمائي وشارك في عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة.
وتلقى المايسترو الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً أنه “غير ناجح” على الصعيد الفني.
بدأت رحلة صالح سليم مع مرض سرطان الكبد عام ١٩٩٨ عندما كان صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل ٦ أشهر لدى طبيبه.
اعلم الطبيب صالحاً بأنه مصاب بمرض السرطان، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج أُعلم أن الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده لا يمكن استئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب ب تليف بسبب إصابته في وقت سابق من حياته ب فيروس سي، كما أُعلم بأن سنه لا تسمح بإجراء زراعة الكبد.
لم ييأس صالح، بل رضخ لنصائح الأطباء بإتباع أسلوب جديد للعالج، ألا وهو العلاج الكيماوي الموضعي، وهو يتكون من حقن المادة الكيماوية داخل الكبد نفسه، في المنطقة المصابة، كما نصحه الأطباء باتباع “علاج حراري” إلى جانب العلاج الكيماوي، وذلك لقتل الخلايا السرطانية.
التزم صالح سليم بالعلاج الذي اقترحه أطباؤه، وكان يداوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف على تطوراتها، إلا أنه لم يفصح للرأي العام عن سبب زياراته المتكررة للندن وعن خروجه المتكرر إلى خارج البلاد.
هذه التساؤلات التي دائماً ما كان يجيب عنها صالح بأنه “يسأم من تواجده لفترة طويلة في القاهرة” أدت إلى إتهام صالح بالإهمال في إدارة النادي الأهلي المصري.
مجدداً لم يفقد صالح ثباته وعزيمته في مواجهة المرض، ولم ييأس حين وجهت له تهم الإهمال، بل فضل عدم الإفصاح عن مرضه للرأي العام لاعتقاده أن مرضه “شيء يخصه وحده”.
من جهة أخرى، ازدادت حالة صالح سليم الصحية سوءاً، فانتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في “غيبوبة متقطعة” إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام ٢٠٠٢ عن عمر يناهز 7٢ عاماً،
وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين.
وإليكم فيديو لآخر كلمات صالح سليم لفرقته .