كتب – محمد علي حسن
قالت الدكتورة نوران فؤاد, رئيس لجنة الأداء العلني بالاتحاد العربى للملكية الفكرية, أن مصطلح الملكية الفكرية ينقسم إلى شقين الملكية وهي حق امتلاك الشىء ومالكه يصبح حرا فى التصرف فيه كما يمنع أى طرف أخر من استعماله الا بمقتضى إذن صريح ومباشر منه والشق الثاني هو الفكرية التى تعني ماينتج عن الفكر وهو عقل الإنسان بحيث يصبح هذا النتاج شىء ملموس ويمكن تداوله واستغلاله ونشره بأى صورة من الصور.
وأضافت نوران فؤاد فى حوارها مع “الموقع” قائلة :”للتراث دور هام فى إحياء واستمرار الكيان المجتمعى مصريا كان أم فلسطينيا وسائر المجتمعات العربية لما لديها من خصوصية اجتماعية, سياسية, اقتصادية و ثقافية لذا يظهر هذا التراث فى سلوكهم، أعمالهم، طعامهم، أزيائهم ،احتفالاتهم وأغانيهم فهو موقف سياسى وتعبير عن توجه أيديولوجى وليس مجرد نتيجة تلقائية أو ثمرة طبيعية لبحث علمى لذا هناك دوما مظاهر للسطو الصهيونى على الموروث العربى والفلسطينى والمصرى خاصة التراث الأثرى و الطرز الشعبية فى المسكن والملبس والطعام بل وحتى التراث الفنى لذا لن يكون الحل قانونيا فقط بل بعدة سبل منها على سبيل المثال لا الحصر تفعيل مواد اليونسكو الخاصة بالتنوع الثقافى وربطها بالملف السياسى لمصر ومدينة القدس كخطوة للتعريف بالموروث الشعبى التقليدى لنا وترسيخا لصورته فى أذهان الأجيال المتعاقبة وجزء من تراث عالمى يتداول باشكال تقليدية“.
كما شددت فؤاد على ضرورة التوسع فى إنشاء مواقع على شبكة الانترنت تعرف بموروثنا الثقافى وسائر انتاجنا الابداعى ليتم الترويج لمنتجاتنا الثقافية المختلفة بوضوح وشمولية فى مقابل تشديد الاجراءات الالكترونية لحمايتها من القرصنة فى ظل الا ستعانة بفرق عمل مدربة تدريبا حديثا فى هذا المجال .
وعن دور الإتحاد العربي كمنظمة أهلية اقليمية فى حماية الملكية الفكرية بالوطن العربى قالت فؤاد أن انضم إلى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة والتى تعمل فى نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عام 2005 ويضم 19 دولة عربية وهي :”جمهورية مصر العربية- المملكة الاردنية الهاشمية- جمهورية الجزائر-مملكة البحرين- المملكة العربية السعودية- جمهورية السودان- جمهورية العراق-دولة الكويت-جمهورية اليمن-الجمهورية العربية السورية- سلطنة عمان – دولة فلسطين-دولة قطر-ليبيا- جمهورية تونس-جمهورية لبنان-المملكة المغربية-الامارات العربية المتحدة- الجمهورية الاسلامية الموريتانية” ويعمل على نشر وعى وثقافة الملكية الفكرية وتكنولوجيا المعلومات ويضم إلى عضويته كافة الفئات المهتمة والمعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى عمليات التنمية من الأشخاص، المؤسسات المحلية والاقليمية والدولية من أجل توسيع زيادة المشاركة المجتمعية فى هذه المجالات.
وأوضحت فؤاد أن الإتحاد مهتم بالتواصل مع جميع الأشخاص حيث أن مدشن موقع على شبكة الاأنترنت للتواصل المجتمعى فى مجاله، كما لديه مجلة “الملكية الفكرية” وهي مجلة ربع سنوية تخصصية فكرية اقتصادية ثقافية،كذلك مطبوعات ودراسات وأبحاث،ولقاءات شهرية فى مجال عمله.
كما ينظم الاتحاد محاضرات جامعية ،ندوات ومؤتمرات وورش عمل،كما يعقد دورات تخصصية أيضا و يقدم خدمات ارشادية،واستشارات،وتسجيل اقليمى لمواد الملكية الفكرية وتضم أفرعه مراكز للتحكيم الالكترونى.