توفى المغنى اليونانى الشهير ديميس روسوس عن عمر يناهز 68 عاما، وفقا لما أعلنه أحد المستشفيات الخاصة فى اليونان الأثنين، والذى ذكر فى بيان صادر عنه أن روسوس توفى الجمعة الماضى، ولكن لم يتم الإعلان عنه إلا عصر الأثنين، ولم يكشف البيان عن أسباب ذلك.
ويعد روسوس أحد أشهر أبناء الجالية اليونانية فى مصر حتى الستينيات، فقد ولد فى الإسكندرية، لأبوين يونانيين كانا قد ولدا أيضا فى الإسكندرية، وغادراها عائدين إلى اليونان بصحبته بعد تأميم قناة السويس.
واكتسب روسوس شهرة كبيرة بصوته القوى الجهورى، خاصة فى أدائه الترانيم الكنسية، وانضم وعمره 17 عاما لفرقة «ذا أيدولز»، ثم فرقة «أفرودايت تشايلد» التى اكتسب من خلالها شهرة عالمية، وقدم آخر ألبوماته عام 2009 باسم «ديميس».
وانتقل روسوس لفرقة «فانجليس»، وقدم عشرات الأغانى المميزة فى السبعينيات والثمانينيات مثل «للأبد وأبدا»، و«وداعا».
ورغم أن روسوس غادر مصر، فإنه ظل على حبه لمدينة الإسكندرية الساحرة التى ولد بها، وعاد إليها بعد تولى محمد أنور السادات رئاسة البلاد، وارتبط تواجده فى مصر باسم جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل، التى كانت تحرص على الاستماع إلى أغانيه واستقدامه للغناء فى مصر وإقامة حفلات بها، ترحيبا بموقفه السياسى الداعم لاتفاقية السلام مع إسرائيل التى وقعها السادات عام 1979، ولاستخدامه كأحد المشاهير العالميين للدعوة للسلام بين مصر وإسرائيل، كما كان يحيى الحفلات الرئاسية فى الإسكندرية.
وعلق الناقد طارق الشناوى على وفاة روسوس: كان الراحل من دعاة السلام، ومن مؤيدى اتفاقية كامب ديفيد، ومن هنا توطدت علاقته بالسادات وزوجته جيهان.