أصدر زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، بياناً يمنع فيه مقاتليه من تصوير مشاهد الذبح المروعة التي اعتاد التنظيم نشرها عبر المواقع التابعة له على الإنترنت.
برر البغدادي اتخاذه قراره لعدم الإساءة للمسلمين الآخرين الذين يعتقدون أن هذه الفيديوهات مخيفة للأطفال وأتى ذلك بعد الفيديو الأخير الذي نشره التنظيم لطفل لا يتعدى الـ 10 أعوام، وهو يذبح أحد الجنود السوريين في محافظة حمص السورية.
ووفقاً لصحيفة دايلي ميل البريطانية نقلاً عن موقع “ا آر ا” الإخباري، فقد بعث البغدادي بياناً لجميع المكاتب الإعلامية التابعة للتنظيم يتضمن منع إظهار المشاهد العنيفة والذبح في الفيديوهات التي يتم نشرها.
وبرر البغدادي اتخاذه قراره، لعدم الإساءة للمسلمين الآخرين الذين يعتقدون أن هذه الفيديوهات مخيفة للأطفال.
ولكن، تباينت الآراء داخل التنظيم بشأن البيان، حيث أحدث انقسامات بين القيادات. فالبعض أيد هذا القرار وقال إن مثل هذه الفيديوهات تثير الذعر في نفوس المسلمين وهي ليست جيدة بالنسبة لصورة التنظيم والخلافة.
من جانب آخر، أكد آخرون أن اللقطات التي تنشر تثير اشمئزاز وغضب الخصوم ولا يجب إيقافها.
وفي السياق ذاته، قال المحامي والسياسي السوري فريد حصو، لموقع “ا آر ا” إنه “سواء تم إيقاف نشر الفيديوهات المروعة أو لم يتم ذلك، داعش لن يكف عن جرائمه الإرهابية”، وتابع “على البغدادي أن يمنع تلك الجرائم بدلاً من منعه تصويه ونشرها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “ومع ذلك، فبوجود مجموعات إرهابية أخرى كبوكو حرام في أفريقيا، والتي بايعت التنظيم وتمشي على خطاه، فإنها تقوم بإصدار فيديوهات القتل والذبح، فبيان البغدادي لا يعني نهاية العمليات الإجرامية التي يقوم بها تنظيمه”.