اتهم رئيس وزراء ليبيا الأسبق علي زيدان، جماعة الإخوان بأنها تريد تحويل ليبيا إلى أفغانستان أو صومال جديدة لإرساء قواعد الإرهاب ونشر العنف واختطاف الدولة والشعب.
وقال زيدان في حوار لصحيفة “عكاظ ” نشرته اليوم إن حكومتي عبد الله الثني وأحمد المعيتيق ” غير شرعيتين ” وسيؤدي إصرارهما على فرض نفسهما بالقوة إلى انفصال ليبيا وتقسيمها من الداخل .
وعن وضع ليبيا حاليا قال إنه أمر متوقع ومنتظر، فنحن من وجهة نظرنا أن لا تتم إقالة الحكومة ، كي تواصل عملها حتى تتم الانتخابات، لكن جماعة الإخوان المسلمين وحزب “كتلة الوفاء لدم الشهداء”، وهما كتلتان متطرفتان في المؤتمر الوطني ، كانا يريدان من البداية تسخير إمكانيات الدولة لتوفير الأموال اللازمة للقيام بعمل سياسي يؤدي إلى الاستيلاء على ليبيا وتوليهم شؤون الحكم فيها .
وبخصوص دور الإخوان المسلمين فيما يجري في ليبيا، أكد زيدان على أن الجميع يعلم تاريخ الاخوان المشهور بالمؤامرات والدسائس والإساءة لمن يحسن إليها، وأصبحت هذه الجماعة تستخدم كل الوسائل دون أي حياء من أجل أن تطور وتحول المشهد في ليبيا إلى مشهد مأساوي يعيدها ليس إلى المربع الأول بل إلى أدنى الدرجات تحت المربع الأول، لتتمكن من السيطرة على البلاد، لكن هذه الفئة قوبلت بغضب شعبي في كل المناطق من خلال المظاهرات، والدلائل تشير إلى أن ليبيا لا تريد الإخوان.
وأضاف إذا أصر “الإخوان” في المنطقة الغربية على موقفهم، وإذا استمرت الفئة التي تدعم الحكومة التي يراد أن تقر باطلا وبهتانا وتفرض على الشعب الليبي، فأتوقع ليس أن تنقسم ليبيا إلى جزءين بل من الممكن أن تنقسم إلى ثلاثة أجزاء.
وبسؤاله عن “عملية الكرامة” التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر والدور الذي يقوم به أجاب: ” لكي يكون الأمر واضحا، فإن محاربة ومواجهة الإرهاب والكتائب المسلحة التي أصبحت خارجة عن سلطة الدولة، هو أمر نتفق عليه جميعا سواء قاده اللواء حفتر أو غيره، وذلك لأنه مواطن ليبي ومن حقه أن يشارك سواء في العمل العسكري أو السياسي، ولكن ينبغي أن يكون هناك فصل بين العملين، فالعمل السياسي يأتي من خلال قبول الشعب وصناديق الاقتراع والانتخاب الحر وما يقرره الدستور من إجراءات لتنظيم تداول السلطة، ولا ينبغي لعسكري أن يمارس السياسة .. اللواء حفتر، كمواطن ليبي يحظى بالشكر لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف وفي إعادة بناء الجيش وتنظيمه، وكل الناس ترحب بعملية الكرامة التي يقودها، ولكن إذا أراد أن يدخل مجال السياسة فعليه أن يترك العسكرية وينصرف عن العمل بالجيش كلية، ثم يتقدم ويرشح نفسه”.