ما زالت الملاهي والنوادي الليلية تترنم بالأغنية البرتغالية الفلكلورية القديمة التي تتحدث عن الشوق إلى لشبونة، وتقول كلماتها: “ساحرة من الداخل وتطربين بمرح يا لشبونة”.
وبالفعل، تتباهى لشبونة بالحياة الترفيهية الموجودة بها، بداية من محلاتها البارزة، وحتى أماكن الحياة الليلية، والفنادق الأنيقة الحديثة، والتي حولت هذه المدينة القديمة ذات المرفأ إلى مكان تُقام فيه الحفلات.
ومع ذلك، لم تدر العاصمة البرتغالية ظهرها إلى عاداتها وتقاليدها التي تحظى بجل الاحترام والتقدير، فما زالت لشبونة – التي بُنيت على 7 تلال بجانب نهر التاجوس، وحظيت بوفرة أشعة الشمس المشرقة – مكانًا للتجول، والأنشطة، كما أنها ما زالت تحظى أيضًا بروائع العالم القديم.
ففي كل ركن منها، يمكنك أن تجد المباني البسيطة ذات النقوش القرميدية القديمة، الباقية آثارها على واجهات المباني، والتي ما زالت حتى وقتنا الحالي تبهر الناظرين إليها.
تحتفي متاحف لشبونة بالتاريخ العريق والثقافة الثرية المميزتين لهذه المدينة عاصمة البرتغال، ويعتبر “المتحف البحري” مكانًا مثاليًا للأطفال (والكبار!) المولعين بكل ما هو بحري، في حين أن متحف “أناستاسيو جونسالفيس” جوهرة مخفية للأعمال الفنية الملونة.
لكي تولي العمارة الفنية للأعمال الحجرية الرائعة في المدينة قدرها، يمكنك أن تأخذ جولة سيرًا على الأقدام بصحبة مرشد أو تخصص بنفسك جولة، مع الحرص على زيارة “بادراو دوس ” و”موستيرو دوس جيرونيموس” وموقع التراث العالمي التابع لليونسكو “توري دي بيليم”.
وستغادر هذه المدينة بشوق العودة إليها من جديد، ومن يدري فربما تتغنى فيها من السعادة والابتهاج.