سرق ثلاثة لصوص 70 لوحة من معرض باب القلعة، إسبانيا، فجر الخميس الماضي، بحسب ما أفادت جريدة “الباييس” الإسبانية، التي أضافت أن اللصوص دخلوا عبر فتحة في بار مغلق منذ أكثر من سنة بالمبنى المجاور للمعرض، وتقدر قيمة اللوحات بـ 600 ألف يورو.
وأكد حارس أمن بمبنى قريب أنه شاهد اللصوص وتحدث معهم، غير أنه لم يرتاب فيهم، مضيفًا أن لهم نبرة أوروبية شرقية، وأنهم نقلوا اللوحات في ساعتين وحملوها في حافلة.
وقال بدرو ماركيز، أبو صاحب المعرض والمسؤول السابق عنه، إن البار مغلق منذ العام الماضي لأسباب تتعلق بتأخير الإيجار على صاحبة المبنى، مضيفًا أن اللصوص صنعوا فتحة في الجدران التي توصل إلى المعرض وعبروا من خلالها إليه وأبطلوا وكسروا جهاز الإنذار، وحملوا أفضل اللوحات الموجودة.
من بين الأعمال المسروقة 14 من 30 لوحة للرسام سجارا تشياس، وهو رسام إشبيلي كانت الصالة ستفتتح معرضًا له الخميس المقبل بالإضافة لأعمال للرسام البالينثي إوستاكيو سيجريلس، وخوان جونثالث، رسام قشتالي تتميز أعماله بالعاداتية والانطباعية.
وأضاف ماركيز:”بناء على كم اللوحات المسروقة وطريقة سرقتها، حيث غلفوها في بلاستك واختاروها بعناية، يمكن أن أقول إنهم استغرقوا ساعتين أو ثلاث”. اللصوص جمعوا الأعمال بجانب شجرة حتى مرت حافلة وأخذتها، دون أن يشك أحد في عملية سرقة، قال الحارس.
الحارس اقترب من المكان الذي جمعوا به اللوحات، ودار بينهم الحوار التالي:
– هل هذا الأشياء ملككم؟
-هذه لوحات كانت بالمعرض، نأخذها لنعرضها في مكان آخر.
-في هذه الساعة؟
-يجب أن نبدأ عند الفجر لنصل مبكرًا.
يعلق ماركيز: “منذ أكثر من أربعين عامًا لم ننقل اللوحات في الخامسة فجرًا”.
وعلى سبيل الاحتياط، يمتلك المعرض صوراً لكل اللوحات، وسينشرها حتى لا تباع في السوق السوداء، أما الشرطة فتقوم بالتحري لتحديد مكان اللصوص.