الكل يعلم أنّ النتائج السيئة التي سجّلها رانبير كابور على شبّاك التذاكر والفشل الذي يواجهه اليوم مع أفلامه السينمائية، أثرّا كثيراً فيه على الصعيد النفسي وكان لهما تداعيات معيبة على مهنته الواعدة والتي لا تزال في أولى بداياتها وانطلاقتها.
لكن في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بانتقاده وتوجيه أصابع اللوم عليه وتقليل أهميّته ومكانته كنجمٍ شاب لا يزال الطريق مفتوحاً أمامه لأعمالٍ أخرى، وبينما يحاول البعض التساؤل عن أسباب هذا الفشل كلّه وسوء اختياره لأدواره التي عليه أن يلعبها، شخصٌ واحد فقط يبذل المستحيل اليوم لدعم كابور ومساندته والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها اليوم في حياته.
إنّه سلمان خان، الذي ومع مشاكله القانونية الكثيرة التي يواجهها، قرّر تخصيص بعض الوقت، هو المشهور بتعاطفه مع الغير فكيف إذا ما كان هذا الآخر هو ممثل صاعد وزميل له في المهنة، لدعمه وتشجيعه مؤكّداً أنّ بضع إخفافات وأخطاء هي مجرّد فصل على كل إنسان أن يغلقه ويمحيه من حياته بشكلٍ نهائي.
اقرأ أيضًا: سلمان خان يتصدر الإيرادات فى سينما العيد
وعن هذا الموضوع بالتحديد تحدّث نجم Bajrangi Bhaijaan وقال، وفقاً لموقع The Asian Age: “دعوا هذا الشاب (أي رانبير كابور) يمضي في حياته بسلام! إذا كان تصدّر المراتب الأولى بفضل عملٍ واحد لا يكفي لكي يستطيع الممثل أن يعيش في هذه الحياة وأن يكون له بصمته الخاصة في السوق، إذاً فشلٌ واحد لا يعطي الحق لأي شخص بانتقاد هذا الممثل أو التجريح به أو إهانته أو حتّى تحطيم معنوياته”.
مدركاً للطريقة التي من خلالها يستطيع تفهّم الموقف الذي يمر به نجم Bombay Velvet الذي لا يُحسد عليه، أضاف خان مؤكداً بأنّ كثرة التفكير بالفشل تعوّق قدرة الفرد على المضى قدماً في هذه الحياة، فقال:
“إنّني أعي تماماً إلى أي مدى قد تؤثّر هذه المرحلة بالتحديد على كابور وعلى أي شخص آخر قد يمر بها، فأنا ممثلٌ أيضاً ومررتُ بتجارب مماثلة. ولكن على أي عملٍ يواجه الفشل أكان Bombay Velvet أم غيره أن يُعتبر من الماضي وأن ينساه الجميع، أسواء المعدّين أم طاقم العمل أو النقّاد وحتّى الجمهور. فكلّما فكّر الإنسان أكثر بأشياءٍ تزعجه كلّما أثّر ذلك على إمكانيّته وقدرته على التقدّم بمهنته”.
هذا وتأتي لفتة سلمان الإنسانية هذه ووقفته المميّزة إلى جانب رانبير مماثلة لتلك التي جسدها هذا الأخير بدوره منذ فترة له، إذ قبل أشهرٍ، وبعد أن أُدين نجم Kick بقضيّة القتل غير المتعمّد، لم يتردّد حبيب كاترينا كيف في المدح والإشادة بخصائصه ومميّزاته وكيف أنّه من الأشخاص الذين يساعدون الجميع، فقال حينها:
“هو أنجز أعمالاً مهمّة ورائعة خدم فيها مجتمعه، لذلك عوضاً عن التعليق على الحكم الصادر بحقّه، علينا أن نستلهم ونستوحي من نشاطاته التي تميّزه عن غيره”.