قضى فى سجونهم 30عامًا ومات فى غارة اسرائيلية على ضواحى دمشق.
من بين الـ53 عامًا عمره، لم يقض سمير القنطار غير 24 عامًا، 17 قبل دخوله السجون الإسرائيلية، و8 بعد خروجه في صفقة تبادل أسرى أجراها حزب الله اللبناني مع إسرائيل عام 2008.
في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا بمدينة جرمانا في ضواحي دمشق، قتل الأسير السابق، وأشارت مواقع وصفحات موالية للحكومة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الانفجارات كانت نتيجة لغارة إسرائيلية على الأرجح، وأن 5 قذائف صاروخية سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي بمدينة جرمانا أسفرت عن مقتل مواطنين 2 وإصابة 12 بجروح متفاوتة وأضرار مادية كبيرة أدت لانهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض.
ترتبط حياة القنطار الدرزى والمولود عام 1962 في بلدة عبيه اللبنانية، كليا بعداوته إسرائيل، عندما كان في السادسة عشر من عمره، وتحديدًا في 22 أبريل 1979، قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحراً بزورق مطاطى إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل، للقيام بعملية عسكرية.
أسفرت العملية عن القبض على القنطار، واتهامه بقتل إسرائيلين.
وفى 28 يناير 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير القنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عام.
بقى القنطار في سجون إسرائيل 30 عامًا حتى لقب بعميد الأسرى إلى أن أفرج عنه في يوليو 2008 فى صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، وجثث 199 لبنانى وفلسطينى وآخرين في مقابل تسليم حزب الله جثث الجنديين الإسرائليين الذين تم قتلهم في حرب يوليو 2006.
ومنذ الإفراج عنه، ندر ظهور القنطار علانية، بينما أشارت تقارير إلى أنه أصبح قياديا في حزب الله، الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، بدعم من إيران.
ولم يشير حزب الله إلى الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سوريا.
وفي سبتمبر الماضي أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسم القنطار على اللائحة السوداء للإرهابيين الدوليين، لدوره في “مساعدة إيران وسوريا على إقامة بنية تحتية إرهابية في هضبة الجولان”، معتبرة إياه أحد أبرز الناطقين باسم حزب الله.