تنتظر سوق السيارات المصرية دخول أكبر شركة صينية لإقامة مصنعا لها في مصر لتصنيع السيارات وليس الاكتفاء بتجميعها فقط حسبما أعلن وزير التجارة والصناعة طارق قابيل.
وأكد الوزير خلال لقائه شركة «سياك موتورز» الصينية أن الشركة تبحث حالياً إقامة مصنع لإنتاج السيارات فى مصر، واعتبر أن تلك الخطوة «هامة وإضافة جديدة للسوق».
وأكد الوزير، خلال استقباله وفد الشركة الذى يزور مصر حالياً استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم والمساندة لدخول الشركة إلى السوق المصرية لتصنيع السيارات وليس التجميع.
ولفت إلى أن العام الجاري سيشهد تغييرات إيجابية فى سوق السيارات المصرية تشمل زيادة نسب المكون المحلى فى السيارات المنتجة فى مصر، وكذا تشجيع المستهلكين على استخدام السيارات الكهربائية.
في الوقت الذي أوضح فيه مايكل يانج، المدير التنفيذى لقطاع التعاون الدولى بشركة سياك الصينية، أن رغبة الشركة بالاستثمار فى مصر جاءت نتيجة لقناعتها بقوة السوق المصرية التى تعد إحدى أهم الأسواق الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى أن إنتاج الشركة سيركز على تلبية احتياجات السوق، وكذا التصدير للأسواق المجاورة، وقال: إن «سياك موتورز» تعد حالياً أكبر شركة سيارات فى الصين، حيث تستحوذ على 23.3% من حجم مبيعات السيارات فى السوق الصينية، وبلغ حجم مبيعاتها عام 2017 نحو 6.9 مليون سيارة.
وأشار «يانج» إلى أنه يجرى حالياً الاتفاق مع إحدى كبرى الشركات المصرية العاملة فى مجال السيارات لتوزيع منتجات «سياك» فى مصر، وأن أنشطة الشركة تتركز فى مجال تصميم وإنتاج سيارات الأجرة والسيارات التجارية وقطع الغيار الخاصة بها. وأضاف أن الشركة جاءت فى المركز 41 فى قائمة أكبر 500 شركة على مستوى العالم، التى تصدرها مجلة «فورتشن» سنوياً، حيث تتبعها 280 شركة حول العالم، ويبلغ عدد الموظفين العاملين لديها ما يزيد على 210 ألف موظف، لافتاً إلى قيام الشركة بإنشاء 4 مراكز للبحث والتطوير، و13 قاعدة صناعية خارج الصين.