جري العرف أن يكون الزوج أكبر سنّاً من الزوجة، ورغم عدم وجود إحصائيات في هذا المجال، إلا أن هناك حالات كثيرة في الإمارات، وخصوصاً من الوافدات، تتزوج فيها المرأة من رجل يصغرها سناً، وتتحدى بذلك ما قد تواجهه من مشاكل ونظرات مجتمع لا يتقبّل بسهولة أن يكون الزوج أصغر من الزوجة.
وإذا كانت بعض تلك الزيجات قد فشلت فإن بعضها الآخر قد نجح. وللفشل أسباب كما للنجاح أسباب، فما هي الأسباب؟ ذلك ما سنتعرف عليه من خلال شهادات متزوجات ممن يصغرهن سناً:
رغم مرور 4 أعوام على زواج سلوى المزروقي (مهندسة، 34 عاماً) من شاب يصغرها بست سنوات، لم يستطع المجتمع أو عائلة الزوج تقبّل فارق العمر بينهما بسهولة، تقول سلوى: «عشنا قصة حب كبيرة، وحصل بيننا تفاهم ومودة، اعتقدت أنهما كافيان لبدء حياة زوجية ناجحة عندما طلب مني الزواج».
وتجد سلوى نفسها أنها فكرت بشكل عملي ومنطقي؛ لأنها كانت على أعتاب الثلاثين، فقررت الموافقة على الفور، تستدرك: «رأيت أنني جميلة، وشكلنا متقارب في العمر، وهو مناسب لي، خاصة أنه مهندس مثلي، ما لم أضعه في حسباني هو تدخل أمه المستمر في حياتنا، وتذكيرها لي من وقت إلى آخر بأنني أكبره في السن، وأنه انتشلني من العنوسة».
تجارب صديقاتي
تراجعت تركيا سليم (منسقة أفراح، 30 عاماً) عن فكرة الزواج بعريس أصغر منها بعامين، رغم خلوه من أي عيوب، حسب وجهة نظرها، وبدأت قصتها عندما تعرفت من خلال عملها على شقيق إحدى العرائس التي كانت تنسق لها زفافها، وتقدم لها، ورغم توافر كل مواصفات فتى أحلامها فيه لكنها لم تتردد في الرفض؛ بسبب معايشتها لمعاناة صديقاتها، وترى تركيا أن زوج صديقتها أقدم على الزواج منها؛ لأنها أوفر حظاً في العمل وراتبها أعلى منه، وبالتالي تحملت جزءاً كبيراً من المسؤولية الاقتصادية؛ لأنها أكبر منه، تستدرك: «رغم أنها تعيش أجمل لحظاتها كأم لتوأمين، لكنها دائماً ما تشكو لي شعورها بأنها أمٌّ لثلاثة أطفال أولهم زوجها، فهي تشعر بفارق كبير في التفكير بينهما، ولا ترى مطلقاً أنه قائد زواجهما».
مسؤول
تجد سارة المزروعي (موظفة حكومية، 33 عاماً) أن الحب يصنع المعجزات، ويستطيع أن يتغلب على كل شيء، وقد تتزوج برجل يصغرها سناً إذا نشأت بينهما علاقة حب قوية، أشبه بالأفلام السينمائية والمسلسلات التركية، تستدرك: «إذا تأكدت من مشاعره الصادقة بيننا، ولمست فيه الأخلاق الحميدة والقيم الدينية والعقل المتزن، وأنه قادر على تحمل المسؤولية، أوافق على الزواج به»، فيما تسند نورهان حسين (موظفة علاقات عامة، 31 عاماً)، أي قرار بالزواج من رجل أصغر سناً إلى رضا الطرفين فهو مفتاح السعادة، تعلّق: «في هذه الحالة لن تأبه بنظرات الآخرين».
تعرفت نورهان على زوجها في العمل، فتحولت الزمالة إلى صداقة ثم إلى حب، وقررا الزواج، وعندما علمت أنها أكبر منه بعام فقط، لاحظ أنها ترددت قليلاً، فأكد لها أنه لا يهتم بتلك الأمور ماداما على وفاق.
لم أعره بالاً
لم تشعر بدرية محمد (31 سنة) بالفارق البسيط في العمر بينها وبين زوجها (30 سنة)، وتفترض أنه لو كان أكبر لم تكن لتقبل الارتباط به بأي شكل من الأشكال، معللة ذلك بأن المرأة تنضج وتكبر قبل الرجل بشكل أكبر، فإن ارتبطت بشخص أصغر مني بفارق كبير في السن، ستحدث الكثير من المشاكل.
ثقتي بنفسي
نوف حسن (37 سنة) أكبر من زوجها يوسف حسام (34 سنة)، إلا أن السن لم يكن مشكلتها، ورغم أنها لم تتخيل في يوم من الأيام أن ترتبط بزوج أصغر منها سناً، بل على العكس كانت من الفتيات اللواتي يفضلن أن يكون فارق السن من 10 إلى 11 سنة بين الرجل والمرأة. تستدرك: «لكن المرأة عندما تتخطى الثلاثين تبدأ بالتفكير أن العمر ليس مهماً بقدر الثقافة والفكر. وتتساءل: هل نستطيع أن نعيش معاً؟ لأنني فيما بعد اكتشفت أن من تزوجوا بفارق سن كبير فيما بينهم، لم يكن هناك توافق بينهم أو قدرة على العيش، وبالتأكيد لا أُعمم، إنما في بعض الحالات.
أشعر بأني الأصغر
ميرفت حسين (مدرسة موسيقى، 37 سنة)، فارق السن بينها وبين زوجها (33 سنة) هو أربع سنوات، وقد كان سنهما محور خلافات؛ وتقول: «فارق العمر لم يكن مشكلة بيننا، لكن وكأي عروسين لم يمضِ على زواجهما سوى خمسة أشهر، بدأت الخلافات تتزايد بيني وبين زوجي؛ وسرعان ما تبددت تلك الخلافات واستطعنا التأقلم، خاصة أن زوجي طيب جداً ويحبني كثيراً، وبالفعل أشعر معه دوماً بأني أصغر منه سناً».
أشعر بأني أميرته
رفضت نورا عمر (مديرة موارد بشرية، 32 سنة) الزواج من رجل عمره (30 سنة)، وبعد أن استمرت في التفكير لمدة تزيد على سنة ونصف، تقول: «أعتقد أني بالغت في التفكير للوصول إلى اقتناع تام، بأن أقول نعم لزوجي الآن عندما تقدم لخطبتي، خاصة أن فرق العمر بيننا يُظهر أني الأكبر، مع أن الأمر بسيط، لكن المجتمع والظروف لا ترحم، وسرعان ما تبدأ الأحاديث الجانبية والهمسات بأن العروس تكبر العريس، وما إلى ذلك من الأمور التي جعلتني أتريث في التفكير».
ماريا كاري ونك كانون
هيو جاكمان وليبورا
غريس مارتن وزوجته غوينيث بالترو
دواين وايد وغابرييلي يونيون
أشتون كوتشر من ديمي مور