كتب: محمد عبد الغنى
أصدر اتحاد “شباب محامين مصر” بيانا تحت عنوان “لماذا الآن أيها المتربصون”، مدافعًا عن مجلس النقابة الحالي برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين.
وأكد البيان أنه خلال عام 2010 عندما تقاعس مجلس النقابة بنقيبه المنتمي للحزب الوطني عن تحصيل أتعاب المحاماة وكذلك عندما عجز عن الصرف على مشروعات الإسكان الفاشلة لجأ حمدي خليفة والإخوان المسلمين إلى أمرين في غاية الخطورة لسد هذا العجز برفع رسوم القيد بالنقابة من 1000 جنيه إلى 1550 جنيه بقرار منفرد وليس بقرارات جمعية عمومية ثم لجأ ثانيا لان يحصل اشتراكات المحامين من أول نوفمبر 2010 للسنة التالية 2011 لمحاولة جمع أي أموال قبل أوانها وبصرف النظر عن المخالفات الصارخة في هذا لكن المدهش أن هذه التصرفات كانت تحلو للبعض وسكت عنها البعض الأخر وهلل لها بعض أخر وجميع هؤلاء اجتمعوا الآن فيما أطلقوا على أنفسهم حملة “لا يمثلني” ودعوا لسحب الثقة من سامح عاشور رغم انه لم يتخذ مثل هذه القرارات إنما زيادة الرسوم – الحق الذي يراد به باطل – هي قرارات جمعية عمومية ورغم انه لم يحصل اشتراكات في غير موعدها إنما التحصيل يجرى وفقا للقانون لكنهم لم ينطقوا في 2010 بكلمة ضد القرارات الباطلة ويصرخون الآن في 2014 رغم صحة إجراءات اتخاذ قرارات زيادة الرسوم حيث صدرت من جمعية عمومية وفقا لصحيح القانون.
وهنا يثور السؤال لماذا بالذات يقاتل هذا الفريق ضد عاشور رغم عدم وجود شبهة غير قانونية رغم أنهم خرسوا عن مخالفات كثيرة أيام نقيب الحزب الوطني ولعل التساؤلات تزداد تعقيدا لكنها كاشفة عن النوايا الخبيثة، وتزداد جلاء عندما نطرح التساؤلات الآتية لماذا الآن بالذات ومصر على أعتاب الانتقال من الثورة إلى الدولة ووجود مؤسسات منتخبة من رئاسة وبرلمان فلماذا الإصرار على إدخال النقابة العريقة في النفق المظلم من حراسة ولجان قضائية وإخراجها من المشهد في هذه اللحظة التاريخية
وها نحن نعد ونرتب التعديلات المرجوة على قانون المحاماة لتترجم مكتسباتنا الدستورية في واقع عملي ملموس يحقق مضمونها وغايتها
لماذا الآن بالذات والنقابة بدأت في تحصيل أتعاب المحاماة التي تقاعس عنها الآخرين في الفترة من 2008 إلى 2011 بشكل شهري وقيمة مضاعفة بعد أن كانت تحصل سنويا بعد معركة حامية الوطيس بين سامح عاشور وحكومة الإخوان ورئيسهم.
وأضاف البيان لماذا الآن بالذات والنقابة تخطط لإقامة اكبر صرح في تاريخها لطالما حلمنا به ومحاربته لدرجة الهاء المحامين ببث شائعات أن مبنى النقابة أثرى ولا يجوز هدمه ولماذا الآن بالذات وقد استطاع عاشور أن يحصل من رئيس الوزراء على إلغاء لقرارات سحب أراضي النقابة واستئناف العمل بمشروعات الإسكان المعطلة للبدء في تسليمها بعد ثلاث شهور من الآن ولماذا الآن بالذات وقد استطاعت النقابة بعد اشتراكات العلاج المسددة أن تستعيد التعاقد مع المستشفيات الملغاة من الدليل العلاجي وتحسين الخدمة تدريجيا ولماذا الآن بالذات بعد دعوة زملائنا محامو الإدارات القانونية لوضع تصوراتهم لتحقيق استقلالهم المنصوص والمقرر لهم دستوريا ولماذا الآن بالذات والنقابة الآن تتواصل مع كبرى الشركات العقارية لتوفير شقق المستقبل لشباب المحامين بوفرة عن سعر السوق تتجاوز عشرون ألف جنيها لطرحها خلال أسابيع قادمة ولماذا الآن بالذات وقت ضبط جداول الانتداب لشباب المحامين تحقيقا للمكتسب الدستوري الذي تقرر لهم مما يفيدهم على الصعيدين المهني والاقتصادي.