تأتي مجموعات الهوت كوتور عادةً مزخرفة، ذات تطريزات و شك كثيف، و رومانسية. هي نادراً ما تكون مثيرة، و لكن لا أحد يصمّم الهوت كوتور مثل دوناتيلا فيرساتشي . فقد افتتحت المصممة الرائعة اليوم الأول من أسبوع الموضة لأزياء الهوت كوتور الذي سيدوم على مدار أربعة أيام، و قد تضمّنت مجموعتها الكثير من التفاصيل الشفافة، الفتحات العالية، و الإثارة التي لا تضاهى، لدرجة أننا تخيّلنا ريهانا و مايلي سايرس بالكثير جداً من التصاميم التي أطلقت على مدرج عرض الأزياء أمس ضمن أسبوع الموضة الباريسي لأزياء الهوت كوتور.
من جيسيكا شاستاين الى آيمي آدمز و كايت هادسون و غيرهن كثيرات، لا أحد نافس دوناتيلا على منح النجمات الجريئات إطلالات أخاذة في حفل الغولدن غلوبس هذا العام ، و الأرجح أن تصاميم هذه المجموعة ستنتشر على كل سجادة حمراء خلال الأشهر المقبلة، و حتى في حفل توزيع جوائز الغرامي الذي سيقام بعد أسبوعين تقريباً.
فالفكرة التي طغت على العرض هذا العام، هي، كما تصفها دوناتيلا: “العودة الى شكل جسم المرأة، و هو مفعم بالتضاريس”، و لذلك، لم نرَ أيّ خط مستقيم في كل تصاميم العرض ، أكان على التايور الأسود المذهل الذي افتتحت به العرض، أم على الفساتين الثلاثة بطول الركبة التي تم تطريزها و ارتداؤها معأحذية شتوية بطول الركبة أيضاً، و من دون أدنى شك، لم نرَ أيّ خط مستقيم على فساتين السهرة التي تم تصميمها و قصها بأشكال هندسية شرقية.
لوحة الألوان جاءت مزيجاً متميّزاً من الأسود الى الأبيض و الأحمر و النيلي الملوكي، كما أن فيرساتشي لم تكن تطبق حتماً في تصاميمها وقصاتها معايير الكوتور. فلم نرَ أيّ قطعة مطرزة حتى ظهور الطلة الرابعة عشرة. اختبرت فيرساتشي بالتصاميم ذات الأحجام الأكبر هذا العام، قدمتها على تنانير واسعة و فساتين أقصر من الأمام و أطول من الخلف.
عانقت التصاميم أجسام العارضات الرائعة، اللواتي تم اختيارهن من أشهر الأسماء المعروفة في عرض الأزياء من إيفا هيرزيغوفا الى جوردان دان و آمبر فاليتا و كارلي كلوس… فتضاريس المرأة التي كانت أساس العرض، ظهرت بأجمل حلتها، حتى في التصاميم التي لم تكشف عن أجسامهن من الجامبسوت ذي الكتف الواحدة بالفتحة العالية، الى الفستان الأبيض المسائي بكم واحد… و بعد غياب التطريز على مدى 14 طلة، عوّضت دوناتيلا هذا الغياب في وسط العرض بتصاميم لامعة و أخرى مرصعة بطريقة ظهرت و كأنه تم تلوينها. في الختام، فستانا آمبر فيليتا و إيفا هيرزيغوفا جاءا بثغرات فأظهرا من جسميهما أكثر ممّا غطيا.
و في الصف الأول، جلست كايت هادسون مع والدتها غولدي هاون، كما رصدنا ميشيل رودريغيز اللتين نتوقع رؤيتها في فساتين من المجموعة في عدد من إطلالاتهما المقبلة، كما نتوقع رؤية بعض من تصاميم هذه المجموعة في الثامن من شباط في حفل الغرامي.
إنها مجموعة تغازل المرأة تارةً و تداعب جسدها تارةً أخرى، لتمنحها الشعور بالرضى عن ذاتها و ثقة بالنفس لا تضاهى.