خاص|الموقع|
كشف عدد من العائدون من الأراضى الليبية بقرية قلهانة التابعة لمركزإطسا بالفيوم والذين كانت تحتجزهم السلطات الليبيبة أن من كان يحتجزهم فى الأراضى الليبية عصابات مسلحة وليس السلطات الليبية ، كما كشفوا أن إقامتهم سارية ودخلوا إلى طرابلس بطريقة شرعية ، وأنهم عانوا خلال الثلاثة أيام التى كانوا محتجزين فيها ، وألقوا باللوم على السلطات المصرية التى لم توف بوعدها لهم بعودتهم على نفقة الدولة بل أنهم استدانوا حتى يتمكنوا من العودة إلى مصر ، وأن 12 منهم فقط تمكنوا من العودة بالطائرات والباقين سيتم ترحيلهم بالطريق البرى.
وأكد العائدون من ليبيا أن السلطات الليبيبة بعد الإفراج عنهم عاملتهم معاملة حسنة فى حين أن عقب صعودهم للطائرة فوجئوا بتفتيشهم ذاتيا من قبل الأمن حتى أنهم خلعوا أحذيتهم ، وفى مطار القاهرة تم احتجازهم 3 ساعات دون أى سبب.
وأكد محمد كارم وهبه 23 سنة ” أحد العائدين من ليبيا ” والذى وصل إلى قريته قلهانة فجر الثلاثاء أنه دخل الأراضى الليبية بتأشيرة صحيحة ومن المفترض نهايته فى إبريل القادم ، متسائلا كيف أدخل بطريقة غير شرعية وهذه هى المرة الثانية لى التى سافرت فيها إلى ليبيبا ولماذا ظهر فجأة أن هذه التأشيرات مزورة وكيف سمحت لى السلطات الليبيبة من الدخول من الاساس ، مشيرا إلى أنه وزملاؤه ذاقوا الأمرين عقب احتجازهم وفقدوا كل متعلقاتهم جميعا وأموالهم ، لافتا إلى أن تأشيرة الإبعاد التى وضعتها السلطات الليبيبة على جواز السفر الخاص به كان نصها ” يبعد صاحب هذا الجواز من الأراضى الليبيبة وذلك لمخالفتهم القوانين المعمول بها”.
ويشير محمود عبد الخالق رجب 25 سنة أن مجموعة مسلحة ملثمة دخلت فى مقر إقامتهم فى الواحدة صباح الجمعة الماضية فى الطابق الثانى الذى يسكنون فيه وزملاؤه المصريين وأخذونا إلى مكان بعيد وحصلوا على كافة متعلقاتنا وأموالنا وساومونا للإفراج عنا مقابل دفع مبالغ مالية أخرى وهوما حدث بالفعل ، لافتا إلى أنهم عقب الإفراج عنهم لم يبقى معهم مليما واحدا للعودة إلى مصر ودبروا حالهم من أقاربهم المصريين هناك حتى يعودوا إلى أرض الوطن.
وفجر وهبة كارم وهبة 24 سنة مفاجأة عندما أكد أن من خطفهم لم تكن السلطات الليبيبة وإنما هى عناصر مسلحة قامت بنقلنا إلى إحدى الكتائب الغير شرعية بعد أن قاموا بنهب وسرقة كافة متعلقاتنا والأجهزة المحمولة ولم يكتفوا بذلك بل إنهم طلبوا فدية من كل واحد من المخطوفين 400 دينار وقد تمكن البعض منا من استدانة هذا المبلغ من بعض زملاؤهم فى ليبيبا وتم الإفراج عنهم على الفور.
ونفى تماما أن يكون عملية القبض عليهم من السلطات الليبيبة بحجة أن أوراقهم غير سليمة ، مؤكدا أن جميع التأشيرات التى حصلوا عليها سلمية وأن هذه هى المرة الثانية التى يسافر فيها إلى ليبيا.
وأضاف لقد تم ختم جوازتنا بالاستبعاد النهائى من دخول الأراضى الليبيبة بالرغم من أننا لم نرتكب أى جريمة.
وأشاد وهبة بالسلطات الليبيبة التى عاملتهم معاملة كريمة بل ان أجهزة البحث الجنائى بذلت مجهودا كبيرا عقب احتجازهم فى الكتيبة وهاجموها وألقوا القبض على البعض منهم.
ويقول شقيقه ” محمود ” اننى كنت انتظر أخى وأبناء عمومته فى مطار القاهرة والذى وصلوه فى الحادية عشرة مساء الاثنين ولم يخرجوا إلا فى الثانية فجر الثلاثاء ، وألقى باللوم على السلطات المصرية التى أعلنت أكثر من مرة عن عودتهم على نفقة الدولة وهذا ما لم يحدث.
|