كتب :محمد علي حسن
ذكرت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية على موقعها الإلكتروني إن تدهور الأوضاع فى قطاع غزة منذ أن قامت مصر بإغلاق أنفاق التهريب، قد أضعفت حركة حماس، وجعلها تتطلع لتقليص الفجوة مع منافستها فتح.
وتحدثت الصحيفة عن الوضع حاليا فى غزة، وقالت إنه فى حين كانت الحياة صعبة فى القطاع على مدار سنوات، لكن الأشهر الأخيرة شهدت مزيدا من التدهور، حيث تعمل الكهرباء لثمانية ساعات فى اليوم فقط وربما أقل، وارتفعت الأسعار، وغرقت الشوارع فى مياه الصرف الصحى عدة مرات، وارتفعت معدلات البطالة لتصل إلى 43% بعدما كنت 23% فى النصف الأول من العام الماضى.
وأضافت الصحيفة أن إن هذا التدهور يأتى بينما تجد حماس نفسها محاصرة بشدة بين مصر وإسرائيل، اللتان تعرضتا لضربات من الجماعات الإرهابية التى تعمل فى سيناء، وتحسن التعاون العسكرى بينهما فى الأشهر الأخيرة لمعالجة هذا التهديد المشترك.
وأضافت الصحيفة أنه فى ظل الحملة التى تقوم بها مصر وإسرائيل على الروابط التى تصل الإرهابيين فى غزة وسيناء، فإن حالة الإحباط من الأوضاع التى تزداد سوءا فى القطاع الساحلى المزدحم بالسكان ربما يغلى بشكل أكبر، ليمثل تهديدا إضافيا لحماس وجيرانها.
ونقلت الصحيفة عن محرر شئون الأمن الإسرائيلية عاموس هرئيل قوله، إن المصريين يتحملون اللوم، لكن إسرائيل لا تستطيع أن تدفن رأسها فى الرمال، لأن العواقب ستكون عليها أيضا، وربما يكون هناك امتداد من الإحباط المتزايد من الفلسطينيين ويحذر هرئيل من احتمالات انفجار الوضع، قائلا إنه يعتقد أن هناك مؤشرات على أن هذا هو الاتجاه الذى تسير فيه الأمور، فالأمر لم يعد يقتصر على إطلاق صاروخ فى اليوم على إسرائيل.