أثارت لغطا كبيرا وشاهدها ما يزيد عن 11 مليون شخص.
ببساطة، هي صورة تم التقاطها لأم وطفلها، بعد ثلاثة أيام من من ولادته بعملية قيصرية، صورة أحدثت ضجة عارمة في وسائل التواصل الإجتماعي.
قامت المصورة “هيلين ألر” – 29 عاما والتي تعيش في غيرنزي – بالتقاط صورة بالأبيض والأسود لأم وطفلها حديث الولادة وهو يرقد بجوار جرحها.
كانت الأم – التي رفضت الإفصاح عن اسمها- في حالة رعب من خضوعها لعملية قيصرية لكنها أرادت أن تجسد هذه اللحظة، فالعملية الجراحية أنقذت حياتها وحياة طفلها.
أثارت الصورة التي نشرتها “هيلين” على صفحتها بموقع “فيس بوك” مشاعر الكثيرين، فشاهدها نحو 11 مليون شخص وحازت على إعجاب ما يقرب من 200 ألف شخص.
وقد اعتادت “هيلين” أن تلتقط صورا لأطفال حديثي الولادة بصحبة أمهاتهم لكنها أكدت أنها لم تكن تتوقع ردة الفعل التي أحدثتها الصورة الأخيرة. تقول: ” لقد قمت بتصوير هذه الأم أثناء فترة حملها، وقد أخبرتني كم هي خائفة أن تخضع لعملية قيصرية . وعند شعورها بآلام المخاض الأسبوع الماضي، توجهت إلى المستشفى، كانت ولادتها متعسرة، فقرر الأطباء ضرورة خضوعها لعملية قيصرية”.
تستكمل “هيلين :”طلبت مني أن أحضر إلى المستشفى وألتقط هذه الصورة المميزة، فالعملية القيصرية التي مثلت لها أسوأ كابوس، أصبحت المنقذ لحياتها وحياة طفلها”
تستطرد قائلة: ” في العادة لا تحظى صوري بمشاهدة أكتر من 100 شخص ، لذلك لم يخظر ببالي أنها سوف تقترب حتى من هذا الرقم ،فحتى الآن، شاهد الصورة أكثر من 7 مليون شخص. لم أتوقع أنها ستصل إلى هذا الحد”
تُظهر الصورة الرضيع الذي يبلغ فقط ثلاثة أيام وهو يرقد أسفل ندب والدته الذي خلّفته العملية القيصرية.
تم نشر الصورة على صفحة “هيلين” بموقع “فيس بوك” يوم 11 أغسطس، ومن وقتها حازت الصورة على إعجاب 200 ألف شخص وشاركها 58 ألف آخرين وشوهدت 11 مليون مرة.
ومع ذلك لم تكن معظم ردود الأفعال إيجابية، فقد صنفها البعض بالإباحية، كما أكدت المصورة أن هناك أشخاصا أبلغوا موقع “فيس بوك” بأنها غير ملائمة لكن الموقع رفض أن يحذفها.
تقول “هيلين” – الحامل في شهرها الثامن- : “بالنسبة لي، هي صورة جميلة تظهر المعاناة والجمال في آن واحد وقد تلقيت العديد من القصص من أمهات سبق وأن خضعن لعملية قيصرية، أكدن لي كيف غيرت الصورة نظرتهن إلى ندوبهن، فلم أتوقع عدد الأمهات اللاتي يخجلن من ندوبهن. ففي هذه الحالة تعتقد الأم أنها لم تقم بدورها الصحيح لأنها لم تلد طفلها ولادة طبيعية”
تؤكد “هيلين” :”أشعر بالفخر لأن الصورة التي التقطها جعلت الكثيرات أكثر انفتاحا تجاه التجربة وغيرت شعورهم نحو أمر يجب أن يفخروا به.”
وقد تفاعلت الكثير من الأمهات مع الصورة مؤكدين أنها ساعدتهم في التصالح مع ندوبهم.
كتبت واحدة منهم : “لا أحب أن يكون لدي ندوب أسفل بطني، لكني تعلمت أن أتقبلها بسرور لأنها تمثل مكان خروج أبنائي”
وتقول أخرى: “خضعت لعملية قيصرية في ولادتي الأولى واستغرق الأمر مني وقتا طويلا كي أتقبلها. ثم وُلد طفلي الثاني بعملية قيصرية أيضا، فالمشكلة التي كادت أن تودي بحياة طفلي الأول كانت ماتزال قائمة وكان هناك خطر كبير. بمرور الوقت أصبحت الندبة أصغر وبعد عامين صارت مجرد خط أبيض باهت”
تختتم الأم كلامها قائلة: “هذه الندبة لا تزعجني أبدا، فقد اعتدت على حبها لأنها تجسد معنى وصول أبنائي إلى هذا العالم بسلام”