غالباً ما يقولون أنّ المشاكل الكبيرة التي قد تطرأ في حياة أي ثنائي متزوّج، يكون سببها الأول والأخير “الأولاد”، لأنّ هؤلاء الصغار يصبحون بطريقة أو بأخرى الشغل الشاغل عند الوالديْن، وهذا ما ينقلب أحياناً بالسوء عليهما، إذ أنّ الأم تجد نفسها أحياناً متعبة بسبب واجباتها تجاه أولادها ووحيدة، في الوقت الذي ينسى الأب دوره الأساسي في مساعدتها ليس على التربية فحسب، بل على دعمها هي بالذات وتشجيعها.
ومع تربية طفلين، الأول يبلغ من العمر سنتين والثاني بالكاد ثلاثة أشهر، تصبح مهمّة التوفيق بين التربية وعيش الحياة الإجتماعية صعبة جداً، وهذا بالتحديد ما تعيشه اليوم كيت ميدلتون التي تغيب عن أنظارنا هذه الفترة لأنّها عالقة في منزلها مشغولة بإتمام كل واجباتها تجاه صغيريها بعيداً عن الصحافة والإعلام.
وعلى الرغم من المساعدة الكبيرة التي تحصل عليها دوقة كامبريدج اليوم، سواء من المربّيات والممرّضات اللواتي يعملن تخت خدمتها ولحسابها الشخصي، فهذا لا يؤمّن لها الراحة أبداً ولا يجعلها تتخلّى عن مهام الأمومة الموكَلة إليها، بخاصة إذا ما كان زوجها الأمير وليام مشغولٌ هو بدوره بين التزاماته الإجتماعية ومشاركته في المناسبات السعيدة وعمله كطيار للإسعاف الجوي.
غيابٌ ملحوظٌ إذاً لهذا الزوج الذي ترصده الكاميرات وهو يشارك مثلاً في مناسبات الزواج والأعراس، عوضاً عن البقاء إلى جانب زوجته في المنزل ليساعدها ويقدّم لها يد العون، إذ هو يفضّل الإبتعاد عن المنزل كلّما سنحت له الفرصة بذلك، وهذا ما حصل مؤخراً عندما أطل في زفافٍ إلى جانب بيبا ميدلتون، شقيقة كيت!
أمرٌ مثير للجدل بالفعل، إذ وعلى الرغم من أنّ وليام يُعتبر رجلاً محظوظاً لأنّ شقيقة زوجته صغيرة في السن وجميلة ومثيرة وقد تحل مكان كيت وترافقه إلى هذه المناسبات الكبيرة، فهذا لا يمنعنا من انتقاده على لامبالاته وعدم اكتراثه لهذه الأخيرة الجالسة في منزلها تتخبّط بين تربية ولديها وشعورها بالوحدة والإشمئزاز لربّما من نفسها، وهو إحساسٌ عادةً ما ينتاب أي إمرأة في مرحلة ما بعد الحمل.
فترةٌ تكون فيها الأم حسّاسة وضعيفة أمام كل الأحداث التي قد تراها أمامها ولا تعجبها، بخاصّة إذا ما كانت تدرك بأنّ زوجها الحبيب شابٌ وسيم تحيطه النساء من كل مكان، هو الذي عليه في هذه الفترة أن يكون حاضراً لها ليضمن سعادتها، فهذا أصلاً ما يجب أن يكون من أولويّاته، مثلها هي التي تعتبر أنّ مهامها الرئيسية اليوم تقتصر على تربية ولديها.