بعد قرار منظمة أوبك الخاص بعدم تخفيض إنتاج النفط الخام رغم تراجع الأسعار، شهدت أسواق المال تقلبات كثيرة، إذ تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ إلى جانب تراجع سعر صرف عملات الدول المنتجة للنفط الخام.
أثار قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الخميس نوفمبر 2014 الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير عاصفة في الأسواق المالية مع انخفاض أسعار النفط بشكل كبير وتراجع سعر صرف عملات البلدان المنتجة للخام الأسود واسهم الشركات النفطية.
وفور صدور القرار، تراجعت أسعار النفط الخام، حيث هبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك إلى ما دون عتبة الـ 70 دولارا للمرة الأولى منذ يونيو 2010 في حين خسر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في لندن خمسة دولارات بعد قرار أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير.
من جهته، تراجع سعر نفط برنت إلى ما دون الـ 72 دولارا للبرميل في سوق التداول في لندن، مسجلا بذلك أدنى مستوى منذ السابع من يوليو 2010. وقررت المنظمة التي تضم 12 بلدا الإبقاء على سقف إنتاجها اليومي عند 30 مليون برميل، حتى بعد هبوط أسعار النفط بأكثر من الثلث منذ يونيو. وأدى قرار أوبك إلى انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات.
على صعيد العملات، تراجع سعر الروبل الروسي إلى مستوى قياسي جديد مقابل اليورو والدولار. كما تراجعت أسعار صرف عملات دول منتجة للنفط لم تشهد ذلك منذ زمن مثل الكرون النرويجي وذلك للمرة الأولى منذ منتصف العام 2009 والدينار الجزائري منذ يناير 2011 والبيزو المكسيكي منذ منتصف 2012. بدورها، انخفضت أسعار أسهم الشركات النفطية الأوروبية حيث فقدت توتال ورويال دتش شل وشتات أويل أكثر من4% من قيمتها السوقية.