كتب: محمد علي حسن
أكد الدكتور منصور عبدالوهاب، المحلل السياسي المتخصص فى الصراع العربي الإسرائيلي، أن حركة حماس تريد أن تظهر على الساحة بدور المسيطر السياسي على قطاع غزة الفلسطيني والصواريخ التى تٌطلق فى العمق الإسرائيلي هي صواريخ “فشنك” وليس لها أى تأثير أو دور تدميري و لا يوجد إصابات فى صفوف حماس و هذا يعتبر نوع من “الشو”.
وتابع المترجم السياسي السابق للغة العبرية بالرئاسة فى تصريحات خاصة لـ”الموقع” قائلا :”من الممكن أن يلتزم الجهاد الإسلامي باتفاق التهدئة مرحليا، ليس باتفاقه مع إسرائيل ولكن باتفاقه مع حماس لأنني أعتقد أن حماس هى من تلعب الدور الأساسي مع إسرائيل حيث أن حماس هى المتحدث الرسمي باسم الفصائل الفلسطينية المتواجدة بقطاع غزة، وهذا يدل على أن التعاون بين حماس وإسرائيل يتم على أعلى مستوى حيث أنه بعد عام 2006 غاب الطرف الثالث عن المباحثات بين الطرفين وبقى إسرائيل وحماس.
وعلق عبدالوهاب على الخبر الذى نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بشأن تأكيدات مصدر أمنى وصفته بـ”رفيع المستوى” بأن مصر لعبت دورا هاما عن طريق التدخل الحثيث لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، وذلك رغم موقفها المعلن من حماس التي أعلنها القضاء المصري منظمة محظورة، حيث قال :”وزارة الخارجية المصرية لم تعلن شئ كهذا و المخابرات المصرية لم تصدر أى تصريح يؤكد هذا الشأن”.
وأضاف عبد الوهاب لـ”الموقع” قائلا :”ما يحدث الآن من تصعيد بين الطرفين الإسرائيلي و الحمساوي هو مجرد “شو” حيث أن المسألة كلها ليست بهدف المقاومة ولكنه للرد على الأصوات المصرية التى تتساءل عن دور الجماعات الإسلامية فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي و لماذا تصوب الأسلحة نحو المواطنين المصريين وليس العدو المحتل”.
واختتم عبدالوهاب تصريحاته لـ”الموقع” بالقول :”حماس تمطر إسرائيل بالصواريخ ولكن لا يوجد صاروخ واحد أصاب مدرسة أو جامعة أو حتى سيارة و لم ينتج عن تلك الصواريخ أى إصابة لإسرائيلي”.
وفى ذات السياق، أوضح مصدر مسئول بحركة “فتح” الفلسطينية أن الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى هى من تقوم بإطلاق الصواريخ على الجانب الإسرائيلي و حماس تظهر إعلاميا فقط سواء فى الإعلام الفلسطيني أو الإسرائيلي عن طريق البيان الذى أدانت واستنكرت القصف الإسرائيلي على القطاع وإسرائيل تدين الحركة إعلاميا و على الرغم من أن إسرائيل قصفت 29 موقعا لحماس ولكن جميع الشهداء من الجهاد الإسلامي.
وأكد المسئول الفتحاوي الذى رفض ذكر اسمه أنه ليس من مصلحة إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة الآن، فحركة حماس متفقة مع الجانب الإسرائيلي على بنود تهدئة معينة و بشأن ما أعلنه وزير الإسكان فى حكومة الاحتلال أورى آريئيل بما أسماه “إعادة تحرير غزة” أن رأيه غير مؤثر فى اتخاذ قرار بالحرب ضد الفلسطينيين و المعنيين بهذا الشأن هم وزراء المجلس الأمنى المصغر.