كتب : داليا فكري
أعلنت الأستاذة عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحد النشطاء في لجنة أمن وحماية الصحفيين عن مقاطعتها لأعمال مجلس النقابة حتي يعترف المجلس بالتقصير في حماية الصحفيين وهو الأمر الذي ذاد مؤخرا بصورة كبيره وإذداد انتهاك كرامة المهنة وفرض الترويع علي أبنائها على مرأى ومشهد من الجميع حتي أصبحنا المكان الأخطر للصحفيين وفق التصنيفات العالمية .
حيث قالت عبير علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ” أشهدكم أنني فاض بي الكيل و تحملت ما لا يمكن تحمله لإبقاء ذلك الخلاف داخل جدران المجلس، وأؤكد لكم أنه لا توجد ثمة خلافات شخصية تشوب علاقتي بالنقيب أو أعضاء المجلس التي يسودها الود و الاحترام، لكن ضميري غير مستريح ولا أرغب في أن أخدع أحدا ممن منحوني ثقتهم أو لم يمنحوها، فالخلل قائم وحقيقي والسكوت عليه جريمة بالمشاركة أو التواطؤ. وتأسيسا على ذلك اتخذت قرارا بمقاطعة أعمال مجلس نقابة الصحفيين الى أن يعترف بتقصيره وحتى يقدر مسؤوليته بتغيير المنهج الشكلي في التعامل مع أوضاع المهنة والتحديات المفروضة عليها
وأكملت ” لست قادرة على الاستمرار في مهزلة ترفع شعار حماية الصحفيين، في الوقت الذي لا نستطيع فيه تأمين الحد الأدنى اللائق بكرامة الصحفيين وسمو مهنتهم، كما أنني لا أقبل الدفاع عن أداء باهت في غياب تحرك نقابي منظم وقوي يتناسب مع الخطر المحدق بالمهنة و ممارسيها
إن قراري بمقاطعة أعمال مجلس النقابة لا يشكل بحال انسحابا من ساحة العمل النقابي التي تحفل بمئات الشرفاء والغيورين على المهنة، ولن أتخلى ما حييت عن جهد المُقل الذى أقوم به في نجدة زملائي و زميلاتي، على الرغم من الفارق النوعي بين هذا الجهد وبين الدور المؤسسي الذي ينبغي أن يقوم به المجلس في ظل ما نمر به من ظروف، كما أنني اعتبر قراري بمثابة دعوة للجمعية العمومية لليقظة والانتباه إلي النتائج الكارثية التي يمكن أن تترتب علي السكوت فى مواجهة الهجمة على أمن و سلامة و كرامة الصحفيين وضمانات ممارستهم لعملهم، ومن جانبي أتعهد بالالتحاق بأي تحرك نقابي مسؤول أو أي مبادرة من شأنها الدفاع عن حقوق الصحفيين ومواجهة التحديات الجسام التي تقف في طريق المهنة و ممارسيها