كتب: عبد الله الشريف
كشف الدكتور علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وعضو تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، في حوار مع “الموقع” رؤية تحالف “دعم الشرعية” للفترة المقبلة، ورأيه فيما تشهده الساحة السياسية المصرية.
بداية، كيف ترى مستقبل التحالف؟
نحن مجموعة من الأحزاب والحركات جمعها حب الدولة الإسلامية والديموقراطية وأقسمت على احترام كلمة الشعب، واتفقت على حرمة الدماء والالتزام بالسلمية والعمل على إسقاط انقلاب عسكري يعود بالبلاد مئات السنين للخلف.
وسنواصل حشد كل إنسان في مصر، مع الاستمرار في تقديم الأدلة للمحكمة الجنائية الدولية وتوثيق كل الجرائم التي تمت منذ 30يونيو؛ فالشعب المصري سينتفض كله قريبًا والمسألة وقتيه فالظروف ساءت عن عهد الرئيس مرسي والحريات منعدمة والقتل والتعذيب وغلاء الأسعار يمس كل بيت مصري.
وهل يأتي التغيير بالعنف والإرهاب؟
التحالف الوطني لدعم الشرعية، شدد منذ يومه الأول، على الالتزام بالسلمية والبعد عن كل مظاهر العنف، أكد أنه غير مسؤول عن التصرفات القليلة الفردية التي تحدث من الجماهير الغاضبة، كما أعلن تبرؤه ممن يدعو للعنف ويحرض عليه.
والأجهزة الأمنية تخلق عداوات شخصية مع المحتجين من خلال استخدام العنف المفرط والقتل والحرق والاعتقال، ففي عهد الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي هاجمت حركات مسلحة كـ”بلاك بلوك” وغيرها الأحزاب والرئاسة ومجلس الوزراء وكان الإعلام الحالي يطلق عليها مظاهرات سلمية ولم يواجهها الجيش ولا الشرطة.
وماذا عن العمليات الإرهابية التي تشنها جماعة أنصار بيت المقدس المحسوبة على التيار الإسلامي؟
التحالف برئ من أنصار بيت المقدس أو غيرها، والقوات المسلحة مكانتها أكبر من ذلك فهي تحمي الحدود من أي عدو لكن الانقلاب العسكري الحالي وقاداته يدمرون الدولة والجيش بالتورط في العمل السياسي.
ما رأيك في مبادرات التصالح؟
بداية، أي مبادرة لا تشمل عودة الشرعية ومحاسبة من قتل وحرق واعتقل الشباب والنساء لا تسمى مصالحة أو لا تكون خطوة نحو الإصلاح. وتم عرض عدد من المبادرات يشكر أصحابها وكل من يسعى في هذا الطريق مشيرًا إلى أنه تم افتراء عدد من المبادرات على التحالف الوطني لدعم الشرعية والتي لم يفكر أو يعلن عنها. ولكن كيف تتم المصالحة على دماء الآلاف بدون عقاب لمن أجرم في حق تلك العائلات والأسر المصرية.
هل أنتم مصرون على عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟
“الانتخابات” عملية هزلية مرتبة كما قال من دعموا الانقلاب عنها؛ وحديث الفريق شفيق وانسحاب الفريق عنان والحقوقي خالد علي دليل على عصر الظلمات الذي تتجه إليه مصر، حيث تعود إلى ما قبل 25 يناير، من قتل وتعذيب وتزوير وقمع.
والتحالف أعلن موقفًا رسميًا بعدم مشاركته في أي شيء تحت هذه السلطة المغتصبة للحكم، لأنها عملية غير شريفة يتوقعون من خلالها إضفاء شرعية وهمية على نظام سيسقط لا محالة.
كيف ترى مستقبل الحياة السياسة في مصر؟
جميع الأحزاب السياسية المؤيدة للانقلاب العسكري لديها مصالح شخصية فضلًا عن أنها بالأساس أحزاب بلا شعبية وليس لها قاعدة على الأرض؛ وهناك تخوفات كبيرة بين الأحزاب السياسية إذا عارضت النظام الحالي المغتصب للحكم.
وكما نلاحظ فإن شركاء “ميدان يناير” بدأوا يعودون إلى رشدهم ويدركون حقيقة هذا الانقلاب الدموي القمعي، وكل ما يقال عن الحركات الثورية “الشريفة” لا ينطبق على حركة “تمرد” الأمنية الداعمة للانقلاب العسكري.