انتشرت أزمة ملكات الجمال والصور السلفى بين مصر وإسرائيل ولبنان وهو ما جعل أهل الأولى والاخيرة يثوروا على ملكات جمالهم، والرد الذى اسكت الجميع ” الصور كانت بالعافية” ويبدو أن المجندة الإسرائيلية تعي جيد ما تفعله، ولأن لبنان أيضًا فهمت مقصد المجندة، فخرج علينا وزير السياحة اللبنانى بهذا التصريح.
فقال ميشال فرعون، أنه لا يوجد سبب لتجريد ملكة جمال لبنان، سالى جريرج، من لقبها، على خلفية الضجة التى أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول صورة سيلفى التقطت لها، وظهرت فيها ملكة جمال إسرائيل، دورون ماتالون.
وفى مؤتمر صحفى عقده فى وزارة السياحة فى العاصمة بيروت، علق فرعون، اليوم الجمعة، على صورة جريج مع ملكة جمال إسرائيل، قائلاً: “ندرك نوايا وأخلاق سالى جريج وهى حاولت تجّنب ملكة جمال إسرائيل، وعلى ضوء المعطيات لا يوجد سبب يدفعنا إلى تجريدها من اللقب”.
ومضى قائلًا إن كلام جريج، الذى نشرته على صفحتها عبر موقع “فيسبوك” “أراحه”، مشيرًا إلى أنها سمته “رسالة سلام”، وفيه قالت “أنها فخورة، لأنها تمثل بلدها وهى تحترم قوانينه”.
غير أن الوزير اللبنانى أشار إلى أن “الملف سيبقى مفتوحًا إلى حين انتهاء مسابقة ملكة جمال الكون فى ميامى بالولايات المتحدة الأمريكية”، حيث سيتم اختيار ملكة الجمال الأحد المقبل.
وأثارت صورة سيلفى التقطت لملكة جمال لبنان سالى جريج ظهرت فيها ملكة جمال إسرائيل دورون ماتالون ضجة، فيما قالت جريج إن ماتالون أقحمت نفسها على الصورة التى التقطت خلال مشاركتهما فى مسابقة ملكة جمال الكون.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، التى غزى جيشها الأراضى اللبنانية عام 1982، بدعوى مواجهة مسلحى منظمة التحرير الفلسطينية، وانسحب الإسرائيليون من الجنوب اللبنانى عام 2000.
جدير بالذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى، التى تجرى على مستوى هذه المسابقات العالمية، فسبق وأن ظهرت ملكة جمال لبنان هانيا بيضون فى صورة مع ملكة جمال إسرائيل هيلانا كارميل فى عام 1955، إضافة إلى الصورة الشهيرة التى جمعت غادة الترك ملكة جمال لبنان عام 1993 وتامارا بورات ملكة
جمال إسرائيل وما تبع ذلك من ارتدادات كبيرة بينها تجريد الترك من اللقب والادعاء عليها وحرمانها من الدخول إلى لبنان لأشهر عدّة قبل تدخل سياسى رفيع المستوى لتسوية القضية.
سلط الضجة حول “السلفي” الضوء على أثمان سبق ودفعها متسابقون لبنانيون بسبب العامل الإسرائيلى.
ونذكر هنا على سبيل المثال انسحاب لبنان سنة ٢٠٠٥ من مسابقة “يوروفيجن” الغنائية الأوروبية التى تعتبر أهم مسابقة غنائية أوروبية يتابعها مئات ملايين المشاهدين، وذلك بسبب رفض تلفزيون لبنان عرض المقطع الذى يظهر فيه المتسابق الإسرائيلى.
يومها كانت ستمثل لبنان فى هذه المسابقة العالمية الفنانة الين لحود التى كشفت عن تلقيها بريداً الكترونياً من اليونان يخبرها انها قبل 48 ساعة من التصويت كانت هى الفائزة باللقب وحائزة على نسبة أعلى من المشترك اليونانى الذى حمل اللقب فى وقتها”.
وعبرت لحود عن حزنها لفقدانها فرصة المنافسة على هذا اللقب الأساسى بسبب إسرائيل، وهو اللقب الذى كان ليغير مجرى حياتها الفنية ويوصلها للعالمية، مشيرة إلى إنها متعاطفة مع ملكة جمال لبنان سالى جريج لأنها “تعلم الاساليب الإسرائيلية جيداً”.
وروت لحود انها أيضاً كانت عرضة لملاحقة من المشترك الإسرائيلى وفريق عمله الذى حاول فى أكثر من مناسبة التقاط الصور معها ومسايرتها لإبراز “وجهه الحضاري”، قائلة “لكنى رفضت”.
وتحدثت لحود عن انزعاجها مما يجرى مع اللبنانيين فى أكثر من محفل دولى بسبب التحرشات الإسرائيلية، مشددة فى الوقت عينه على ان “إسرائيل هى عدوة”.
وأضافت: “حتى فى مشاركتى الأخيرة في” The voice ” فى فرنسا، كان من الاسباب غير المباشرة لخسارتى وجود المشترك الإسرائيلى الذى دفع اللجنة الى تفادى جمعى معه فى الفريق نفسه”، سائلة: “لماذا على اللبنانيين دائمًا دفع هذا الثمن …لماذا لا ينسحبون هم عند وجودنا معهم؟”.