أعلنت وزارة النقل اعتزامها عمل خطة تطوير جديدة بالتعاون مع وزارة المالية ومحافظة القاهرة والجيزة؛ لتطويرالأتوبيسات النهرية في الفترة المقبلة؛ من أجل تخفيف حدة الزحام والاتجاه إلى النقل البديل “النهري”.
وتتضمن الخطة رفع عدد محطات الأتوبيس النهري من 16 محطة إلى 28، إلى جانب أسطول جديد حديث للأتوبيس النهري البالغ عدده حاليا “30 أتوبيسا” يعمل منها 10 فقط، كما أنها محدودة السرعة وعالية استهلاك للوقود وغير منتظمة في مواعيد الرحلات، كما أن طاقة الأتوبيس النهري الإجمالية حاليا لا تزيد على مليون و800 ألف راكب في العام بالكامل.
ومن المقرر أن تبدأ وزارة المالية في إجراءات تأهيل الشركات والتحالفات الاستثمارية الراغبة في المشاركة بمشروع الأتوبيس النهري تمهيدا لتلقي عروضها المالية والفنية عقب عيد الأضحى، وفي نفس الوقت سيتم الإسراع في إجراءات اختيار المستشار الفنى للمشروع حيث تقدم 19 تحالفا من أكبر مكاتب الاستشارات الفنية عالميا، وتم اختيار عروض 6 تحالفات منها وجاري استكمال عروضها النهائية تمهيدا لاختيار التحالف الأفضل.
وعن ذلك، قال اللواء هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام، إنه تم التواصل مع وزارة المالية ومحافظة القاهرة من أجل البدء في خطة تطوير الأتوبيس النهري عقب عيد الأضحى بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير الأتوبيس النهرى سيتم طرحه فى مزايدة علنية، بمشاركة عدد من شركات سياحية، ستتولى واحدة منهم مسئولية تطوير الأتوبيس، وستتحمل تكاليفه كاملة على أن تحصل على جزء من إيراد بيع التذاكر.
وأضاف “عطية” أن خطة التطوير ستعود على المواطن المصري بفائدة؛ لأنها ستقلل الزحام في القاهرة وستكون في نفس الوقت بسعر مناسب للجميع، موضحًا أنهم يسعون للانتهاء من الاتوبيس النهري، ليكون سعر التذكرة المخصصة له جنيها واحد.
من جانبه، قال مجدي نوح، رئيس محطات الأتوبيس النهري، إن خطة وزارة النقل لتطوير الأتوبيس النهري بالتأكيد ستعود على الجميع بفائدة عظيمة، من خلال تقليص زحمة المواصلات، فضلا عن الاهتمام بالنقل النهري الذي أغلفته الدولة على مدار الأعوام الماضية.
وتابع “نوح” أن اهتمام الوزارة، لابد أن يكون أيضا بالسائقين والعاملين بالأتوبيس النهري والوقوف على مشكلاتهم؛ حتى يستطعيوا أن يقدموا خدمة جيدة للمواطن بعد تطوير الأتوبيسات، موضحًا أن الاتوبيسات النهرية تفتقد كافة التجهيزات التى تؤمن السائقين.