شنت طائرات حربية إسرائيلية 12 غارة جوية على قطاع غزة فجر اليوم وذلك بعد إطلاق صواريخ أمس أدت إلى اندلاع حريق في المنطقة الصناعية في سديروت جنوب إسرائيل، حسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، لوكالة “فرانس برس” إن “رجلا يبلغ من العمر 47 عاما وطفلة تبلغ من العمر 15 عاما أصيبا بجراح متوسطة بشظايا صاروخية خلال استهداف طائرات الاحتلال لهدف بالقرب من مسجد الفاروق بحي الزيتون في مدينة غزة”.
ومن جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة “فرانس برس” أنه “كان هنالك ما مجموعه 12 ضربة على مرتين” مشيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف خلال الليل عدة “مواقع لأنشطة إرهابية”.
وجاءت هذه الغارات عقب إطلاق 12 صاروخا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل يومي الجمعة والسبت وادى أحدها إلى اندلاع حريق في مصنع للطلاء في المنطقة الصناعية في سديروت، دون وقوع إصابات.
وبحسب الجيش فإن 25 صاروخا وقذيفة مدفعية أطلقت من غزة على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين.
وارتفعت حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد اختفاء 3 شبان إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية المحتلة في 12 يونيو حيث شن الجيش عملية واسعة للعثور عليهم.
وقتل 5 فلسطينيين بيد جنود إسرائيليين خلال هذه العملية واعتقل قرابة 400 في غالبيتهم من أعضاء حركة “حماس”، التي تسيطر قواتها الأمنية على قطاع غزة والتي تنسب اليها إسرائيل المسؤولية عن خطف الشبان الإسرائيليين ولو أنه لم يصدر أي تبن جدي لعملية الخطف هذه.
وخلال عمليات البحث في الضفة الغربية، قام الجيش الإسرائيلي بتفتيش 2100 مبنى، بحسب متحدثة عسكرية.
ونشر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) مساء الخميس الماضي اسمي فلسطينيين يعتبرهما مسؤولين عن خطف الإسرائيليين الثلاثة.
وقال الشين بيت في بيان “المشتبه بهما الرئيسيان في عملية الخطف هما مروان قواسمة وعامر أبو عيشة العضوان في حركة حماس في الخليل واللذان يلاحقهما جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي”.