كتب:سارة المتجلي
قالت عدد من الحركات القبطية “إن الطريقة الجديدة التي أعلن عنها البابا تواضروس بمجلة الكرازة عدد ٢٨ فبراير ستحول طبخ الميرون إلي عملية كميائية بحتة تستخدم فيها مستخلصات النباتات العطرية بنسب معينة وتختصر الوقت جدا مع إلغاء الخمس طبخات المتعارف عليها حيث أصبح الموضوع أقرب لعمل دواء لا يعرف مد نجاحه “.
جاء ذلك خلال البيان الذي أصدرته عدد من الحركات القبطية اليوم السبت ” كانت سعادتنا كبيرة عندما علمنا أن قداسة البابا تواضروس الثاني مزمع أن يقوم بعمل الميرون المقدس في إبريل المقبل لكن كان حزننا أكبر حينما علمنا أن طريقة عمل الميرون ستختلف رغم أنها الطريقة المتبعة منذ قرون طويلة وهي أيضاً الطريقة التي اتبعها قداسة البابا كيرلس السادس وبعده البابا شنودة الثالث عدة مرات لطبخ الميرون “.
وأضاف البيان ” لم يتم مناقشة التعديل مع المجمع المقدس بل تم فرضه علي الأساقفة دونما مناقشة بل باقتراح من كاهن وأسقف من المهجر توفيرا للوقت والمجهود، فقد كان المجمع مجتمعا لمناقشة لائحة انتخاب البطريرك وتم عرض أمر تغيير طبخ الميرون علي الآباء المجتمعين دونما بحث رغم أن الأمر جلل خطير لكن مع إلغاء الخمس طبخات تم إلغاء عدد كبير جدا من الصلوات كان يتم تلاوتها وقت الطبخ والتقليب وهذه الصلوات ليست لسد الوقت أو التسلية لكنها ضرورية في تجهيز الميرون وتحويله زيت مقدس يستخدم في مسحة الميرون المقدسة وهو عمل سرائري”.
وذكر البيان “كل المرات التي ذكرها لنا التاريخ بالتفصيل كان يتم طبخ الميرون علي خمس طبخات ما عدا مرة واحدة قام البطريرك الأنبا أثناسيوس الثالث بطبخه بطريقة مختلفة ولكن سريعا عاد الآباء لما هو موجود في المخطوطات وكتب الصلاة الطقسية لذا طبخ الميرون بالطريقة القبطية تقليدا ضارب في القدم وأجمع المؤرخين وكتبة الطقس أن وقت الطبخ تتم قراءات من الكتاب المقدس يشارك فيها البابا بنفسه” .
وأشار الحركات القبطية ” إن فكرة إلغاء الطبخات مع إلغاء الصلوات توفيرا للوقت والجهد ربما تقودنا إلي أشياء أخطر فلما لا نتفق مع مخبز جيد يقوم بعمل القربان طبقا لمعايير ممتازة ونوفر وظيفة القرابني وتلغي بيت لحم من الكنائس ولا نقرأ المزامير وقت خبز القربان ” .
وتساءل البيان “هل يكون تغيير طقس الميرون ليكون مماثلا لكنائس أخري هو مقدمة للبعد عن تقاليد الكنيسة القبطية وتعاليمها وطقسها “، مضيفا البيان “هل هو بالون اختبار حتي يتم في المستقبل القريب تغيير شكل الكنيسة تقربا من كنائس آخري ويتم ذلك دونما مناقشة في المجمع المقدس أو مع الشعب القبطي ويتم فرض التغيير عليه من جهات عليا”.
كما تعجبت الحركات القبطية متسائلة ” لماذا العجلة في تغيير شكل صنع الميرون دونما دراسات أو عقد جلسات للمناقشة هل سيأتي اليوم الذي نبحث فيه عن الميرون الأصلي الذي صنع منذ سنوات والذي تمت الصلاة خلال كل مراحل عمله ولا نعترف بالمنتج الحديث الذي سيكون أشبه بتركيبة دواء أي نفس المكونات لكن لا فاعلية “.
يذكر أن زيت الميرون مصنوع من زيت الزيتون بجانب مواد تضاف له ويدهنه الإنسان كإشارة إلي الأبدية .