«عام كامل على يوم دموي في تاريخ مصر والإنسانية لا يزال ساخنًا سخونة الدم في الذاكرة، بقدر ما أنه لا يزال مثيرًا للجدل والشقاق»، بهذه الكلمات بدأ الإعلامي يسري فودة، حديثه عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في برنامجه «آخر كلام»، على فضائية «أون تي في».
وأضاف فودة، قائلاً: «عام كامل على ذلك اليوم، ومن قُتل قُتل، ومن قتل قتل، ومن أخطأ أخطأ، ومن تاجر باسم الدين تاجر، ومن عبأ باسم الوطن عبأ، ومن حرض باسم الشرعية حرض، ولا ندري نحن في خضم ذلك كله كم قطرة دم مصرية سالت على أرض مصر بأيدي مصرية، عام كامل على ذلك اليوم وثورة مصر الحقيقية ضحية أولى بين تجار الدين، وتجار الوطن»، على حد تعبيره.
ولخص فودة، الأحداث التي شهدتها مصر بداية من 30 يونيو وحتى فض الاعتصامين، قائلًا: «في الثلاثين من يونيو العام الماضي تتحرك كتلة ضخمة من شعب مصر، ربما لم يجمعها سوى إحساس بحجم الكارثة التي حلت بمصر بعد عام من حكم الإخوان، تنضم القوات المسلحة إلى تلك الكتلة الضخمة؛ لإنقاذ مصر، تصاب شرعية الرئيس الإخواني في مقتل، وتدخل جماعته إلى شرنقة من الصدمة والإنكار، ربما لم تفق منها حتى هذه اللحظة».
وتابع حديثه، قائلًا: «في مقابل ذلك تنشأ أجواء هيستيرية شوفونية بين بعض الشرائح تدعو إلى التخلص منهم جميعًا، يعتصم الإخوان ومن معهم في الزمان قبل اعتصامهم في المكان، بينما تختلف القوى المدنية فيما بينها على كيفية التعامل مع الموقف».
وأضاف «كذلك نصل جميعًا إلى اليوم الرابع عشر من أغسطس عام 2013، إلى ساعة الصفر، في ذكرى مرور عام على ذلك اليوم الدموي المسؤولية ميدانيًا وسياسيًا على كل من الجانبين، والأهم منذ ذلك أين يتركنا هذا كله؟، وأين يترك مستقبل مصر المنظور؟»، حسب قوله.