لا أحد يشكك في مواقف المملكة الثابتة والتاريخية في نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
كما أن العقلاء والمنصفين يدركون أن المملكة لم تتخذ يوماً من الأيام موقفاً مؤيداً وداعماً للقضية الفلسطينية من أجل أن يأتيها الشكر والتثمين من أي كان على هذه المواقف المشهودة، ولكن من بأن أنها تدرك أن القضية الفلسطينية بالنسبة لها ليست مجرد قضية إقليمية أو دولية عابرة، إنما هي بالفعل قضيتها الأساسية والمركزية.
ولأن التاريخ لا ينسى فقد سجل على صفحاته قيام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسامَ “نجمة القدس” الذي لا يمنح إلا للمساهمين في دعم قضية القدس دعمًا حقيقيًّا ومستمرًّا.
وجاء تقليد هذا الوسام بعد ما دعى الملك سلمان عام 1988م، حينما كان أميراً على الرياض، ورئيسًا للَّجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني؛ حيث وجه حينها نداءً يدعو فيه إلى مواصلة التبرع لدعم الانتفاضة الباسلة، وتسابق المواطنون حينها، لجمع “160” مليون لدعم الشعب الفلسطيني.
وامتداداً في الدعم ألا محدود من قادة المملكة للقضية الفلسطينية، أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز تسمية القمة العربية الـ 29، التي افتتحها في مدينة الظهران ، بـ “قمة القدس”، فيما أعلن تبرعه بـ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس.