تحكى صديقة عن يوم عرسها وهى تضحك وتقول كان يوم لا ينسى.
كان يوم زواجى بعد أيام كثيرة من الإرهاق والتعب والسهر وقلة النوم بسبب شراء أشياء العرس وغيرها.
وبعد الزفاف سافرت أنا وزوجى إلى المدينة المنورة لقضاء أولى أيام حياتنا، ودخلنا الفندق، وبمجرد دخولنا إلى الفندق قال لى زوجى إنه لم يبقى أى وقت لننام قبل الفجر، ولذلك تعالى لننزل إلى الحرم ونتهجد إلى أن يؤذن الفجر ولا تفوتنا الصلاة، ونكون قد بدأنا حياتنا الزوجية بطاعة الله عز وجل، فقد رزقنى الله بزوج متدين و تقي.
المهم ذهبنا بالفعل إلى الحرم، ولما وصلنا قال لى عندما تنتهى من الصلاة خذى هذا المفتاح واذهبى إلى الفندق وأنا سأجلس هنا إلى شروق الشمس.
وبعد أن أديت صلاة الفجر اتجهت إلى الفندق، ولكنى انتبهت فجأة إننى لا أعرف اسمه ولا أى شئ عنه، وأصبحت أمشى فى شوارع المدينة لا أعرف أين أنا ولا إلى أين أذهب.
وبدأت أبكى حتى رآنى ضابط شرطى، وبدأ يبحث معى حتى الظهر إلى أن وجدت زوجى وهو فى حال الله وحده عالم بها، والقلق فى عينيه سقطت على الأرض فورا مغمى على من فرط التعب والإرهاق وقلة النوم ولم أصحى إلا اليوم الثانى … كان يوم لا ينسى.