فى يوم من الأيام فى مملكة بعيدة عاش أمير وحيد فى قصره، وكان يفكر فى الزواج ويريد الحصول على فتاة أحلامه..
فكر الأمير فى إقامة حفل كبير ودعوة جميع بنات المدينة ليختار من بينهن زوجته المستقبلية لتساعده فى أمور الحكم وإدارة البلاد.
فى بلدة فقيرة كانت هناك فتاة جميلة جدا طيبة القلب كانت ابنة لخادمة بسيطة، وقد تعلق قلب هذه الفتاة كثيرا بالأمير الوسيم، وتمنت لو أصبحت زوجته المستقبلية.. فقررت الذهاب للحفل، ولكن والدتها خافت أن ينكسر قلبها لأن الأمير حتما سيختار فتاة ثرية من الطبقة الراقية، فحاولت منعها من الذهاب، ولكن الفتاة أصرت قائلة وإن يكن سأذهب يا أمى، فليس هناك ما أخسره.. وبالفعل ذهبت الفتاة الفقيرة للحفل.
فى نهاية الحفل قام الأمير بتوزيع بذور على كل فتاة حضرت الحفل، وطلب منهم أن يهتموا بهذه البذور ويزرعوها، وبعد ستة أشهر من تأتيه بأجمل باقة سيتزوجها الأمير ..
ذهبت الفتاة وحاولت يوما بعد يوم زراعة البذرة ولكنها لم تنبت لمدة ستة أشهر، وفشلت فى تنفيذ طلب الأمير، وبالفعل بعد ستة أشهر عادت جميع الفتيات للقصر واصطففن جميعا، وبيد كل منهن باقة ورد جميلة جدا، إلا الفتاة الفقيرة التى كانت تحمل بيديها البذرة ..
نظر إليها الأمير مبتسما وقال لها: سأتزوجك .. دهشت جميع الفتيات وتساءلت باستغراب، ولكن كيف وهى لم تأت بباقة؟!.
قال الأمير: البذور التى أعطيتكن إياها جميعها عقيمة لا تنبت أبدا، وجميعكن كذبتن بشأن الباقة إلا هى صدقت فيما فعلت، وأنا أريد الملكة صادقة.
وتزوج الأمير من ابنة الخادمة التى أصبحت ملكة البلاد، وعاشا فى سعادة إلى الأبد.