يحكي هذه القصة ممرض كان يعمل فى ثلاجة الأموات فى إحدى المستشفيات على الطريق السريع، وكانت دوريته تبدأ الساعة الثانية ليلا .. لم يكن هذا الممرض من النوع الذى يخاف كثيرا من فكرة الموت والأموات، فقد اعتاد على عمله منذ مدة، ولكن ما رآه هذه الليلة قد غير حياته للأبد ولم يعد أبدا كما كان.
كان الشاب جالسا يكتب بعض الأوراق التى تخلص عمله، وفجأة انقطع التيار الكهربائى، لم يخف الممرض أو يرتعب فهذا أمر طبيعى، وهو معتاد على ذلك، ولكن عندما عاد التيار مرة أخرى تفاجئ بمشهد جعله يتسمر مكانه دون حراك، فاغرا فاه من شدة الذهول..
فقد كان جميع الأموات جالسون أمامه وعلى وجوههم ابتسامة ساخرة مخيفة جدا .. بدأ الشاب فى قراءة آيات القرآن، واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، فانقطع التيار مرة أخرى، ولكن هذه المرة عندما عاد التيار كان جميع الأموات قد عادوا إلى أماكنهم فى سلام.
منذ تلك الليلة ترك هذا الشاب عمله فى ثلاجة الموتى واستقال من العمل فى ذلك المستشفى بأكلمه وابتعد عن الكثير من أهله وأصدقائه، وبدأ يروى كثير من القصص والأحداث الغريبة التى تحدث له ليلا وهو وحيدا بمنزله ولا أحد يصدقه إلى الآن.