كتب: محمد علي حسن
حذرت الولايات المتحدة من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة أوروبيين قد لا يحضروا قمة مجموعة الثماني في سوتشي اذا رأوا أن روسيا تنتهك سيادة أوكرانيا.
وقال أوباما إنه يشعر بقلق عميق من المعلومات التي تحدثت عن نزول قوات روسية في منطقة القرم، بعدما تحدث مسؤول اوكراني عن “غزو” من قبل جار.
وأضاف أوباما من قاعة الصحافة بالبيت الابيض قائلا :”نحن قلقون جدا ازاء معلومات حول تحركات قوات قامت بها روسيا الاتحادية في أوكرانيا”.
واعترف أوباما بأن لروسيا مصالح وعلاقات اقتصادية وثقافية مع أوكرانيا وتسهيلات عسكرية في القرم المنطقة التي الحقها الاتحاد السوفياتي بجمهورية أوكرانيا السوفياتية السابقة، لكنه رأى أن انتهاك سيادة هذا البلد ووحدة وسلامة اراضيه سيؤدي الى زعزعة الاستقرار بشكل عميق”.
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي لتأكيد انه سيكون هناك ثمن لاي تدخل عسكري في أوكرانيا.
ومن جانبه، قال مسؤول عسكري لوكالة “فرانس برس” بعد تصريح الرئيس الأمريكي :”يبدو انهم ارسلوا بضع مئات من الجنود إلى القرم”، مشيراً إلى أن الكرملين لم يعلن مسبقا عن هذه التحركات”.
وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنتا باور قد أعلنت أمس،الجمعة، أن بلادها طلبت أن يتم فورا إرسال “بعثة دولية للتوسط” في قضية شبه جزيرة القرم، داعية روسيا إلى سحب قواتها من الجمهورية الأوكرانية.
ومن جهته، شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بعد جلسة لمجلس الأمن حول أوكرانيا على أن تواجد القوات الروسية في سيفاستوبل مطابق للاتفاقياتِ الروسية الأوكرانية.
وأكد تشوركين في ختام جلسة لمجلس الأمن عقدت أمس خصصت لبحث الوضع في أوكرانيا بطلب من سلطات كييف اهتمام روسيا كغيرها من الدول باستقرار أوكرانيا وعافيتها.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الحكومة الأوكرانية الحالية لا يمكن النطر إليها كحكومة وحدة شعبية، وهذا ما يثير قلقا في بعض مناطق البلاد بما فيها القرم، لا سيما بعد إلغاء قانون اللغات من قبل البرلمان.