شنت قوات الجيش مدعومة بعناصر من الشرطة حملة موسعة على بؤر الإرهاب في سيناء ونجحت في تدمير أربعة بؤر إرهابية، وتصفية 6 عناصر تكفيرية و ضبط 24 إرهابيا شديدي الخطورة، فيما نفت مصادر عسكرية ما تداولته بعض وسائل الإعلام الموالية للإخوان بشأن تفجير مسجد بمنطقة الشريط الحدودي برفح.
قال مصدر عسكري بالجيش الثاني الميداني، إن قوات الصاعقة تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم ، من القبض على خلية إرهابية، تتكون من 3 عناصر تكفيرية داخل أحد المنازل بقرية العجرة جنوب رفح على الحدود مع قطاع غزة، وأكد المصدر، أن القوات عثرت مع المتهمين على عبوتين ناسفتين، معدة للتفجير، وسلاح آلي وعدد من الطلقات، وتبين أن التكفيرين الثلاثة كانوا يخططون لاستهداف القوات المشاركة في عملية إخلاء الشريط الحدودي برفح ، لإقامة المنطقة العازلة بالعبوات الناسفة، لافتا إلى أن المتهمين تورطوا في زرع عبوات ناسفة بطريق البراهمة برفح لاستهداف القوات، وعلى الفور تم نقل المتهمين لإحدى الجهات السيادية خارج شمال سيناء لمباشرة التحقيق.
فيما أشار مصدر أمنى رفيع المستوى بشمال سيناء، إلى أن التفجير الذي وقع، مساء أمس بالعريش، كان محاولة من عناصر الإرهاب لاستهداف مقر كتيبة حرس الحدود بالعريش بقذيفتي هاون، نافيا استهداف الإرهابيين لمتحف العريش، لافتا إلى أن القذيفتين أخطأتا الهدف وسقطتا خلف الكتيبة في منطقة الزراعات الكائنة جوار المتحف وحديقة الحيوان دون وقوع إصابات، وأكد أن قوات الجيش والشرطة شنت حملة تمشيط موسعة لمحيط المنطقة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، للبحث عن الجناة.
و نفى مصدر عسكري بالجيش الثاني، ما تداولته قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الموالية لجماعة الإخوان، حول الادعاء بقيام قوات الجيش بتفجير مسجد بمدينة رفح ونشر صور خاصة بهذا التفجير، مؤكدا أن التفجير كان لبعض المنازل المجاورة للمسجد، والتي عثر بداخلها على فتحات أنفاق تستخدم في تهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة وأن المسجد لم يتعرض لأى تفجير واتهم جماعة الإخوان بالترويج للأكاذيب والشائعات لإثارة الشعب المصري ضد جيشهم لذلك تحاول اللعب على وتر العاطفة الدينية، التي يتميز بها الشعب المصري.
كما نفى المصدر ادعاءات بعض وسائل الإعلام الفلسطينية ، بإطلاق عناصر من الجيش المصري النار على مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين المتواجدين على الجانب الفلسطيني بحدود رفح، رغم انتهاكهم السيادة المصرية وقيامهم بتصوير عمليات إخلاء منازل المواطنين المصريين على الشريط الحدودي، لافتا إلى أن الإعلاميين الفلسطينيين قاموا بتصوير تحركات الجيش على الشريط الحدودي أثناء عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات حرس الحدود مما يعد تدخل واضح في الشأن الداخلي المصري، إلا أن قوات الجيش تجاهلتهم ولم توجه إليهم طلقة نار واحدة .
ميدانيا، قال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن قوات الصاعقة بالتعاون مع العمليات الخاصة، شنت منتصف ليلة أمس ، حملة أمنية مكبرة، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، استهدفت البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بمنطقة مزارع الزيتون وقرية السبيل، ونجحت القوات في تدمير 4 منازل يتخذها عناصر التكفير كمأوى لهم.
وأكد المصدر أن القوات تمكنت من تصفية 6 عناصر تكفيرية، تنتمى لتنظيم ” أنصار بيت المقدس ” بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة ساعتين، وعثرت القوات بحوزتهم على 6 بنادق آلية وقنبلة يدوية وكمية من الطلقات، فضلاً عن القبض على 21 عنصر تكفيريا شديدي الخطورة، يستقلون سيارة ” فيرنا ” سوداء اللون بدون لوحات معدنية، وعثر بحوزتهم على 4 عبوات ناسفة، فتم اقتيادهم تحت حراسة مشددة لإحدى الكتائب العسكرية بالعريش، تمهيداً لنقلهم لجهات التحقيق خارج سيناء.
وفي سياق آخر، تفقد وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، مدراس مدينة العريش بشمال سيناء ورفض الأمن زيارة الوزير لبعض المدارس بمدينتي الشيخ زويد ورفح لدواعي أمنية، فيما قرر أبو النصر خلال الزيارة إقالة مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، وذلك لاكتشافه عدد من المخالفات بالمدارس، حيث تبين للوزير تقاعس هيئة الأبنية التعليمية بشمال سيناء عن تقديم المقايسات الخاصة، بعدد 6 مدارس جديدة تتكفل بها القوات المسلحة واستلام مدرسة على أبن أبى طالب الإعدادية من المقاول الذى كان يقوم بصيانتها، وتبين وجود العديد من العيوب الفنية بمباني المدرسة هذا إلى جانب التأخر في إزالة مدرسة الصناعات بنين بالعريش، فضلاً عن وجود رصيد يبلغ 92 ألف جنيه مخصص لأعمال الصيانة لمدارس المحافظة، ولم يتم الاستفادة من هذا المبلغ رغم وجود العديد من المدارس في حاجة ماسة للصيانة.