كتبت :هشام السروجى
أعلنت كتائب “أنصار الشريعة”، والتى اسسها القيادي الجهادي أحمد عشوش ، فى منتصف عام 2012 مسؤوليتها عن اغتيال أفراد وضباط الشرطة بالشرقية، وهددت الكتائب رجال الشرطة ، قائله ها هى بُيُوتُكُمْ تَحْتَ أَعْيُنِنَا؛ وَمَا حَلَّ فِي الشَّرْقِيَّةِ وَغَيْرِهَا عَلَى أَيْدِي أُسُودِنَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ، وَسَتَفْضَحُ بَيَنَاتُنَا الْقَادِمَةُ دَجَلَ إِعْلَامِكُمْ، وَإنَّ هَذَا الْمُسْتَنْقَعَ الَّذِي أَقْحَمْتُمْ فِيهِ أَنْفُسَكُمْ وَأهَلْيِكُمْ لَا مَخْرَجَ لَكُمْ مِنْهُ إِلَّا أَنْ تَتُوبُوا إِلَى اللهِ، وَالْانْحِيازِ إِلَى دِينِهِ وَشَرِيعَتِهِ، واللهِ لَقَدْ تَبَايَعَ جُنُودُنَا عَلَى الْمَوتِ، وَهُمْ عَازِمُونَ بَعْدَ هَذَا الْإِنْذَارِ أَنْ يَمْلَأُوا بُيُوتَكُمْ نَارًا وَرُعْبًا .
وأضاف البيان: إنّ أشَدَّ سَاعَاتِ اللَّيلِ ظُلْمَةً قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، وَهَا هُوَ نُورُ فَجْرِكِ قَدْ لَاحَ، فَبَعْدَ طُولِ ظُلْمَةٍ مِنْ الظُّلْمِ وَالْفَسَادِ، وَانْتِهَاكِ حُرُمَاتِ الْمُسْلِمينَ، وَقَبْلَ كُلِّ ذَلِكَ مُحَارَبَةُ شَرْعِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وُمُنَاصَرَةُ الْكَافِرِينَ مِنْ نَصَارَى وَعَلْمَانِيّينَ، فَهَا هُمْ رِجَالُكِ يَتَجَرَّعُونَ كُؤوس الذُّلِّ وَالْهَوَانِ لَمَّا حَادُوا عَنْ سَبِيلِ الْعِزِّ وَالْجِهَادِ، وَأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَأُمَّتَهُمْ إِلَى أَهْلِ التَّثْبيطِ وَالْإِرْجَافِ مِمّْنْ اتَّخَذُوا الدِّيمُقْرَاطِيَّةَ سَبِيلًا، وَلَمْ يَرْضَوْا عَنْ السِّلْمِيَّةِ بَدِيلًا؛ اسْتِجْدَاءً وَإِرْضَاءً لِجَيْشٍ عَمِيلٍ لَمْ يُرَ لَهُ سَهْمٌ إِلَّا فِي ظُهُورِ الْمُسْلِمينَ، وَشُرْطَةٍ مُرْتَدَّةٍ تُحَارِبُ كُلَّ مَظَاهِرِ الدِّينِ .
وختم بيان أنصار الشريعة بقوله: مَعْذِرَةً إَنْ كُنَّا قَدْ تَأَخَّرْنَا عَنْ نُصْرَتِكُمْ، وَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا، فَإِخْوَانُكُمْ قَدْ تَبَايَعُوا عَلَى الْمَوْتِ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالثَّأْرِ لَكُنَّ، وَلِتَعْلَمُوا أُنَّ فِي الْأُمَّةِ رِجَالًا بَاطِنُ هَذِهِ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَهُمْ، مِنْ أَنْ يُنَالَ مِنْكُنَّ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، وَنَحَنُ نَتَرَبَّصُ بِكِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدَهُ أَوْ بِأَيْدِينَا، جِئْنَاكُمْ بِالذَّبْحِ، وَلَنُقَاتِلَنَّكُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةً، وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ، وَهَذَا الْبَيَانُ هُوَ الْفَيْصَلُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ .