يلتقى فى الثانية من بعد ظهر اليوم بتوقيت القاهرة ريال مدريد وبرشلونة على ملعب البرنابيو ضمن الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم .
وسيكون الكلاسيكو – والذى يحمل الرقم الـ 175 بين المنافسين التقليديين فى الليجا – سيكون فريداً من نوعه بتوقيته وبترتيبهما في الجدول والصراع الرقمي بين أفضل لاعبين فى العالم حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
التقى ريال مدريد وبرشلونة قبل مباراة اليوم 174 مرة في الدوري، وكانت الغلبة بالأرقام لصالح النادي الملكي حيث فاز 72 مرة مقابل 69 للكاتالوني، وتعادلا في 33 مباراة، في حين أن الغلبة كانت لبرشلونة في مبارياتهما في كافة المسابقات والمباريات الرسمية والودية، بعدما لعبا 269 مرة، ففاز البارسا 111 مرة مقابل 99 للريال وتعادلا 59 مرة.
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري في الموسم الحالي بعد مرور 16 جولة، حيث يملك 42 نقطة، مقابل 31 نقطة لريال مدريد الذي لعب 15 مباراة ولديه واحدة مؤجلة مع ليجانيس.
ويرى الخبراء أن كلاسيكو اليوم سيكون حاسماً بالنسبة لصراع اللقب، فإذا فاز برشلونة فإنه سيرفع الفارق مع خصمه التقليدي إلى 14 نقطة، وحتى لو فاز الريال في مباراته المؤجلة فلإن الفارق سيصبح 11 نقطة لصالح الفريق الكاتالونى وهو كاف ليخرج النادى الملكي من صراع لقب الليجا على أن ينحصر بين برشلونة وأتلتيكو ( 36 نقطة) وفالنسيا ( 34 نقطة).
ضمن هذه الأرقام تعد المباراة حاسمة لريال مدريد، وهي محاولة إنقاذ أخيرة له للعودة بقوة للمنافسة، حيث إن فوزه سيقلص الفارق مرحلياً إلى 8 نقاط ثم إلى 5 في حال تخطيه ليجانيس في اللقاء المؤجل.
ولقد كان الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط النادي الملكي محقاً عندما تحدث عن «الكلاسيكو العظيم» اليوم، والذي سيعيد ريال مدريد إلى سباق «الليجا» في حال فوزه على برشلونة.
ويقدم مودريتش «أفضل نسخة منه في عام 2017»، وقد برهن عن ذلك في ديسمبر في مباراتي الجزيرة الإماراتي وجريميو البرازيلي في كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي مؤخرا، حيث كوفئ على مستواه باختياره أفضل لاعب في البطولة.
وكان نهائي كأس العالم للأندية أمام جريميو في 16 ديسمبر فرصة للفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد للدفع بأفضل تشكيلة امتلكها النادي الملكي في 2017 والتي أحرز من خلالها الخماسية التاريخية، إضافة إلى كسره عدة أرقام على صعيد الفريق فريدة من نوعها.
وستكون التشكيلة المثالية متوفرة لزيدان اليوم وهي مؤلفة من كايلور نافاس في حراسة المرمى، وكارفخال وفاران وراموس ومارسيلو في خط الدفاع، وتوني كروس ومودريتش وكاسيميرو وإيسكو في الوسط، ورونالدو وبنزيمة في الهجوم، مع الاحتفاظ بأوراق مهمة في الاحتياط بوجود جاريث بيل، وماركوس أسينسيو، ولوكاس فاسكيز، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش الذي قدم مع أسينسيو مستويات خيالية في آخر لقاءين في السوبر الإسباني في مواجهة برشلونة في أغسطس حين أحرز الريال اللقب بفوزه ذهابا 3-1 وإياباً 2-صفر.
وأذل ريال مدريد غريمه برشلونة في السوبر بكل معنى الكلمة وسيطر بشكل مطلق على اللقاءين لعباً ونتيجة، وهذا كان يحصل للمرة الأولى منذ دخول النادي الكاتالوني عصره الذهبي في 2009.
ويخشى أنصار برشلونة أن يعيد ريال زيدان بنسخة السوبر فى أغسطس برشلونة فالفيردى إلى حجمه الطبيعي الذي ظهر عليه قبل خمسة أشهر، قبل ان ينتفض على الواقع السيئ بعروض فنية تراوحت بين الممتاز والجيد وحقق من خلالها صدارة مريحة للدوري وعدم الخسارة في كافة المسابقات التي أعقبت السوبر محليا وأوروبيا، وحقق نتائج لافتة خارج أرضه بالتعادل مع يوفنتوس في تورينو وفالنسيا وأتلتيكو مدريد، وفوزه على فياريال وأتلتيك بلباو، وكلها ملاعب صعبة للغاية.
ويعيد النقاد سبب تطور مستوى برشلونة، إلى واقعية المدرب فالفيردي، حيث أصبح النادي الكاتالوني في عهده أكثر دفاعا، علماً ان حارس مرماه الألماني تيرشتيجن حافظ على نظافة شباكه في تسع مباريات من أصل 16 في «الليجا» ولم يدخل مرماه سوى سبعة أهداف، في المقابل سجل 42 هدفاً ليكون برشلونة صاحب أفضل خط دفاع وهجوم في الدوري الإسباني.
وسيلعب فالفيردي بأفضل تشكيلة لديه، وبوجود البلجيكي فيرمايلين الذي أثبت أنه أفضل بديل للفرنسي أومتيتي، علما أن مدرب برشلونة لجأ إلى هذه التوليفة في المباريات الكبيرة، وهي تتألف من مارك أندريه تيرشتيجن، سيرجي روبيرتو، جيرار بيكيه، توماس فيرمايلين، جوردي ألبا، سيرجيو بوسكيتس، إيفان راكتيتش، باولينيو، أندريس إنييستا، ليونيل ميسي، ولويس سواريز.
وإضافة إلى الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة على «الليجا»، فان التنافس سيكون على أشده بين رونالدو وميسي، وهو ما أشارت إليه الصحف الإسبانية التي تحدثت عن أن المباراة ستكون الفيصل بين النجمين على لقب الأكثر تهديفاً بينهما في 2017، حيث يملكان الآن في رصيدهما 53 هدفاً من خلال مسيرتهما مع نادييهما أو منتخبي بلادهما.
وحسب الإحصاءات فإن ميسي سجل 49 هدفاً مع برشلونة، منها 39 في الدوري الإسباني و4 أهداف مع منتخب الأرجنتين، وسجل رونالدو 53 هدفاً أيضا منها 42 مع ريال مدريد و11 هدفاً مع منتخب البرتغال.
ويطلق على «البرنابيو»، ملعب ريال مدريد، «حديقة ميسي» وهو سجل 24 هدفاً في «الكلاسيكو» في كافة المسابقات كأفضل هداف بين لاعبي الفريقين، منها 16 في الدوري، و14 هدفاً في كافة المسابقات في ملعب النادي الملكي.