عادة ما ينظر كثير من السيدات إلى “والدة الزوج ” على أنها شخصية “مرعبة ” أو “متطفلة “، وأن العلاقات بينهما تحتاج إلى التعامل بحرص حتى إذا كانت العلاقة ظريفة.
يرى خبراء علم النفس أن السبب فى وجود هذه المشاعر لدى معظم النساء هو قوة حبهن لأمهاتهن، بمعنى أننا كسيدات، علاقاتنا بأمهاتنا أكثر تميزا ومختلفة تماما عن أى علاقة أخرى دخلنا أو سندخل فيها، حتى إذا تشاجرنا أحيانا مع أمهاتنا لا يمكننا أبدا تجنب الابتعاد بعضنا عن بعض.
* ارجعى إلى والدتك
السيدات اللاتى يعانين من مشكلات مع حمواتهن، يكون لديهن مشكلات فى التعامل مع أمهاتهن. ربما يشعرن بالاستياء من الأمهات وطرق تصرفهن، لذلك إذا كنتِ ترغبين فى علاقة أفضل مع والدة زوجك، ارجعى إلى علاقتك بوالدتك أنت أولا والأسباب التى تجعلك تتعاركين معها. »الغيرة « تضع حواجز كثيرة فى مثل هذا النوع من العلاقات، “الكنة ” -زوجة الابن- عادة “تحقد ” على العلاقة بين زوجها ووالدته، وتريد أن تستبدل علاقتها هى معه بعلاقتها.
بينما ترغب والدة الزوج فى أن يعتنى بها ابنها، وهو أمر مستحيل. المشكلة فى علاقة والدة الزوج وزوجة الابن هى الشعور ب “النقص”، فإذا لم تتخلَ الأم عن أمومتها لابنها الذى تزوج، تشعر الزوجة بأنها “السيدة الثانية” فى حياته. وتعلمى أن تكونى أفضل مع حماتك فى ما يتعلق بتعلم كيفية الشعور بأنك لست ضحية.
لتطوير علاقتك بوالدة زوجك عليك تذكر أنها يمكن أن تكون “نعمة” بالنسبة إليك. والدة الزوج يمكن أن تكون مصدرا حقيقيا للدعم، وعدم التسليم تلقائيا بأن الأمور والعلاقات بينهما ستكون صعبة حتى دون حدوث أى مواقف، مما قد ينتج عنه إقصاء الحماة دون داع. كونى واثقة فى وضعك فى حياة زوجك، وهذا سيسهل كثيرا من علاقتك بوالدته. ولا تقومى بمراقبتها وتعقب تصرفاتها كثيرا، لأن المشكلات لن تقع بينكما فقط، بل ستنعكس سلبا على علاقتك بزوجك، وبالتالى سيشعر بالضغط النفسى بينكما.
* 5 طرق لإيقاف “حروب الحماة والكنّة”
١- استمرى فى التحدث.. لا تلتزمى الصمت وتغلى ببطء إذا قالت لك حماتك شيئا يزعجك. من الممكن أن تظهرى لها استياءك من بعض الأمور، لكن دون “إهانة واضحة” . على سبيل المثال: أعرف أنك تريدين فقط تقديم المساعدة، لكن ذلك يشعرنى بأننى غير ناضجة.
٢- قدرى مواقفها الجيدة.. فمثلا إذا وجدتيها قامت بتنظيف مطبخك.. اشكريها كثيرا على معروفها هذا، ولا تنظرى إلى الأمر بسطحية، وأنها تدخلت فى أمورك المنزلية.
فمن الجيد أن تظهرى تقديرك لها من حين إلى آخر.
٣- اطلبى منها النصائح.. لن تعجب أبدا بطبخك. لكن حاولى دائما مشاركتها فى هذا الموضوع بالذات، مثلا اتصلى بها واطلبى منها أن تفكر معك فى وجبة يحبها زوجك جدا وطريقة إعدادها. بهذا ستشعر الحماة أنها محور مهم فى حياتك.
٤- قومى بزيارتها.. إذا كانت حماتك من الأشخاص الذين يأتون إلى زيارتك دون اتفاق مسبق، فيمكن أن يكون تفسير ذلك أنها تشعر بأنها مستبعدة، مما قد يدفعها دون قصد إلى التدخل أكثر.
٥- شتتى انتباهها.. إذا انتقدت حماتك شيئا ما فى طريقة حياتك.. اقلبى الأمر إلى مزحة، مثلا إذا علقّت على الغبار الذى يغطى الأثاث، غيرى الموضوع وقولى أرأيت هذه النوتة التى أحتفظ بها هناك لأكتب لزوجى أننى أحبه؟ بهذه الطريقة تقولين لها إن أولوياتها ليست أولوياتك وأنك سعيدة بذلك.
سارة حسين