ننصح كل أم تعاني من هذه المشكلة أن تتعامل مع الواقع، فبدلاً من الشكوى والدخول في مشكلات لا تنتهي مع الأب، عليها التعامل قدر الإمكان مع الموقف وذلك بأن تهتم بتنمية مهاراتها ومهارات الأطفال، وأن تتعلم كل جديد ينفعها في الأساليب الصحيحة في التربية عن طريق حضور الدورات التدريبية التي تهتم بهذا الشأن.
لا تنتقدي الأب ابتعدي عزيزتي الأم عن انتقاد الأب أو توجيه النصح والإرشاد له ومحاولة تغييره، فهو سيتلقى محاولاتك في تغييره على نحو من الإهانة والاستعلاء والمقاومة التي لن ينتج عنها سوى الدخول في مشكلات لا حصر لها وتضييع وقتك ومجهودك النفسي في معارك خاسرة لا جدوى منها.
وجهي ابناءك لطلب مساعدة أبيهم إذا أتى لكي طفلك وهو غاضب من إهمال أبيه له، عليك عندها بالتعاطف معه ثم توجيهه إلى أنه يجب أن يناقش هذا الأمر هو مع أبيه دون تدخل منك. وتستطيعي أن تخبري طفلك عن الطرق التي يمكن من خلالها التواصل مع أبيه كأن يكتب إليه رسالة أو يذهب ليتحدث إليه عما يشعر به تجاه أبيه. وغالباً ما يستجيب الأب لكلمات طفله عندما يعبر له عن مدى احتياجه له.
أجعلي طفلك يحب أباه حاولي قدر الإمكان جعل طفلك يحب أباه أكثر وأكثر، فالطفل يحتاج إلى أن يشعر أنه يحب أباه حتى تستقيم شخصيته وتصح مشاعره، ويمكنك فعل ذلك بقولك له إن أباك يحبك عندما تقوم بواجباتك، أباك يحبك عندما تكون مؤدب وحسن الخلق، أباك اشترى لك ثياب جديدة لأنه يحبك، أباك أشترى لك هذه الحلوى لأنه يحبك. وبالتدريج سيزداد حب الطفل لأبيه، والطفل قادر عندما يحب أبيه أن يجعل الأب يتعلق به ويلاحظه ويهتم به حتى وإن كان هذا الأمر ليس في أولويات الأب.