قبل أسبوع من تحطم الطائرة الروسية السبت الماضى فى صحراء سيناء، استقال مضيف طيران من عمله فى الشركة التي تقوم بتشغيلها، وهى Kogalymavia التى عمل فيها سنتين ونصف السنة، وأثار صمته لأكثر من يوم شكوكاً بأنه كان على علم مسبق بما سيحدث، لأنه كان من المفترض أن يخدم مع 7 أفراد من طاقمها يوم رحلتها إلى ومن منتجع شرم الشيخ.
لكن أوليغ يرماكوف، نجا مما قتل زملاءه، ومعهم 217 راكبا، هم 25 طفلا و130 امرأة و62 رجلا، جميعهم روس مثله، إلا مواطن بيلاروسي و4 أوكرانيين، ممن شملتهم الشكوك أيضا. إلا أن “العربية.نت” ألمت عنهم بمعلومات، بمساعدة صحافي عربي مقيم في أوكرانيا، وزودها بما يكفي.
ولم يظهر المضيف يرماكوف لوسائل الإعلام الروسية ليفك اللغز، إلا بعد أكثر من 36 ساعة على الكارثة، ليكشف عن سبب استقالته من “كوجاليمافيا” فإذا به يروى فيما بثته قناةNTV التلفزيونية الروسية من أقواله عبر لقاء معه مساء الأحد، ما هو غريب حقيقة في عالم الاستقالات.
يرماكوف ذكر أن والده هو من طلب منه أن يستقيل، بل ترجاه واستحلفه “مصرا وملحا أن أفعل ذلك، فقدمت استقالتي”، وفق ما نسمعه فى الفيديو التى شرح فيها أنه يعرف الطائرة وكل أفراد طاقمها “وطرت على متنها مرات عدة، وبحسب ما كان مبرمجا لعملي، فإنه كان يتوجب عليّ السفر إلى شرم الشيخ والعودة في اليوم نفسه، لكن والدى رأى رؤيا .. رأى الكارثة كما حدثت، ورآني على متن الطائرة ساعة سقوطها، لذلك ألح عليّ أن أستقيل، ففعلت”، كما قال.