ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بشكل جماعي استكمالا لسلسة ارتفاعات قوية، بدأت منذ 5 أسابيع واستمرت عبر أغلب جلسات تداول الأسبوع الأخير بعد أن استقرت أعلى مستويات 10350 ثم 10500 نقطة لتواصل الأداء الايجابي بنجاح مع استمرار وجود القوى الشرائية بالسوق بشكل عام و خاصة الأسهم القيادية لتسجل المؤشرات ارتفاعات ملحوظة، حسب روبرت لويس، خبير أسواق مال.
وسجل مؤشر السوق الرئيسي “EGX30 “ ارتفاعا بلغ نسبته 1.17 % مغلقا عند مستوى 11353نقطة مقابل 11221نقطة بنهاية الأسبوع السابق عليه وذلك بعد أن سجل وصوله لأعلى مستوياته عند مستويات 11688 – 11700 نقطة وهو الأعلى مطلقا منذ شهر أبريل من عام 2008، كما سجل مؤشر ” EGX70 ” ارتفاعا بلغ نسبته 4.55 % ليغلق على 447 نقطة مقابل 428 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.
وحقق رأس المال السوقي أرباحا بنحو 15.689 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 559.784 مليار جنيه وذلك بارتفاع بلغت نسبته 2.88% وسط تراجع نسبى فى أحجام و قيم التداولات عن الأسبوع السابق له، وأرجع لويس هذا الاداء العرضى إلى أثر الاستمرار فى الارتفاعات خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى تباطؤ القوة الدافعة للصعود وخصوصا مع عودة الدولار للارتفاع أمام الجنيه ليقترب من مستوى 18 جنيه وفى ظل التوقعات برفع للفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي باجتماعه فى ديسمبر المقبل بعد بيانات اقتصادية مؤخرا.
وعن أهم القرارات الاقتصادية والأخبار المتعلقة بالسوق، التي شهدها الأسبوع: ستحقق مصر فائضا أوليا بموازنة العام المالي المقبل لأول مرة منذ عام 2006 وفقا لما أكده نائب وزير المالية للسياسات المالية، مؤكدا أن وزارته تعمل على عدة محاور لوصول إلى تحقيق فائض أولى فى موازنة العام المقبل أهمها اتخاذ القرارات لمواجهة التحديات فى توقيتها السليم واستهداف نمو مستدام و متوازن و مؤشرات استدامة للاقتصاد الكلى بتحقيق عجز أقل ودين أقل بالتوازى مع الإصلاح الهيكلى لبيئة الأعمال وإعادة توجيه الإنفاق و تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الضريبية.
ويرى نائب وزير المالية، أن الفائض الأولى سيقلل من حجم الاقتراض بعد أن اتخذت حزمة إجراءات وإصلاحات اقتصادية ستقلل من حجم العجز الكلى وترفع من نسب النمو، مؤكدا أن البرنامج الاقتصادي يستهدف تحقيق معدلات نمو وخفض معدلات البطالة ومعدلات التضخم فى موازنة العام المقبل 2017 – 2018. ولم تشهد الموازنة العامة تحقيق فائض أولى منذ عام 2006 وحتى الآن وهو ما برره بـعدم اتخاذ القرارات الاقتصادية المناسبة فى التوقيت المناسب.
من جانبه ينصح روبرت لويس خبير أوراق المال، بالاحتفاظ بالأسهم خلال الفترة المقبلة وبالمتاجرات السريعة استغلالا للتحركات الإيجابية مع استمرار تجاوز مستويات المقاومات للمؤشرات بشكل عام ولكل سهم على حدة حتى بلوغ المستهدفات المحددة مع الاستمرار في الالتزام التام باحترام المستويات الفنية.
وعن المتوقع لأداء المؤشرات خلال جلسات التداول المقبلة، قال لويس: “بدأ مؤشر “إيجي إكس 30″ تعاملاته مرتفعا من مستويات 11221 نقطة وحتى مستويات 10700/10688 نقطة الهامة وهى ما أعاقت الصعود مؤقتا ليتراجع منها متأثرا بعمليات جنى الأرباح الجزئية ليواصل أداؤه المتراجع حتى مستوى 11350 نقطة الهام ليكون في مواجهه مستويات دعوم 11300 و قيل11000 نقطة وذلك قبل الارتداد مجددا لأعلى صوب مستوي القمة التاريخية عند 12000 نقطة”.
وأضاف: “شهد مؤشر “إيجي إكس 70″ استمرار الأداء الإيجابي حيث بدأ التعاملات من مستوي 428 نقطة مواصلا ارتفاعه حتى مستوي 455 نقطة متجاوزا مستويات 430 – 440 نقطة و من المنتظر له استمرار الصعود ليكون صوب مستويات 460 – 465 نقطة”.