كشفت صحيفة “فايننشيال تايمز” عن اعتزام شركة “فيسبوك” طرح تدابير لفحص الحقائق ومكافحة انتشار القصص الإخبارية الكاذبة فى ألمانيا.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الخطوة مجرد محاولة من قبل موقع التواصل الاجتماعى الشهير لمنع انتشار وتداول أخبار كاذبة عبر منصته، لا سيما قبل انطلاق الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة فى سبتمبر المقبل.
وجاءت هذة التدابير للمرة الأولى بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن عمليات قرصنة روسية محتملة للتأثير على سير الانتخابات، وعقب انتشار الشائعات مؤخرا داخل البلاد مثل شائعة قيام حشد من المتظاهرين بإشعال النيران فى واحدة من أقدم الكنائس الألمانية.
وأشارت إلى أن آلية رصد الأخبار الكاذبة التى يعتزم “فيسبوك” طرحها خلال الأسابيع المقبلة ستمكن المتصفح الألمانى من الإبلاغ عن أى خبر يراه غير صحيح ويتم إرسال الخبر إلى مركز “كوريكتيف” للأبحاث للتبين من صحة الخبر، وفى حال إذا ما ثبت عدم صحته سيتم تصنيفه على أنه خبر “مشكوك فى صحته” مع تقديم شرح وإرسال تحذيرات للمستخدمين فى حال قرروا نشره على صفحتهم الخاصة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الألمانية تتخوف من تأثر سير الانتخابات المقبلة بانتشار الأخبار الكاذبة وعمليات القرصنة على غرار ما شهدتها الولايات المتحدة خلال فترة الانتخابات الرئاسية 2016.
يذكر أن الحكومة الألمانية كانت قد أعلنت الشهر الماضي عزمها طرح مشروع قانون يقضى بفرض غرامة تصل قيمتها إلى نحو 500 ألف يورو على موقع “فيسبوك” لتداول أخبار كاذبة عبر منصته.