يعاني الأهلي والزمالك في رحلة البحث عن مدير فني أجنبي يتولي قيادة الناديين فيما تبقى من الموسم الحالي بعد رحيل بيسيرو عن الأول ورحيل فيريرا وباكيتا وميدو عن الثانى.
الأهلي تعرض لصدمات متتالية من مدربين فاوضهم رفضوا عرض النادى الأكبر في أفريقيا وأحد أكبر أندية العالم من حيث التتويج بالبطولات المحلية والقارية، والسبب الأبرز دائماً كان التخوف من الحالة الأمنية لمصر.
نفس الصدمة تعرض لها الزمالك أفضل نادي في الموسم الماضي والمتوج بلقبي الدوري والكأس برفض عدد من المدربين تدريبه والذين كان أخرهم هاري ريدناب الذي طلب راتباً كبيراً ثم رفض متخوفاً من الوضع الأمنى.
اما سؤال لماذا يرفض الأجانب تدريب الأهلى والزمالك ؟ فيتلخص إجابته فى النقاط التالية :
1 – السمعة السيئة للحالة الأمنية فى مصر
رفض الألماني ماجات تدريب الأهلي بسبب الوضع الأمني الذي تمر به مصر، وهو نفس سبب رفض الإنجليزي هاري ريدناب عرض الزمالك، وذلك بعد أن سمع الثنائي عن تردي الحالة الأمنية في مصر ووجود عمليات إرهابية، وعمليات قتل للأجانب وتقصير أمني.
الأنباء التي تنشر عن مصر في وسائل الإعلام العالمية عن حادثة الطائرة الروسية وقصف السياح المكسيكيين في مصر، وقتل الشاب الإيطالي مؤخراً، كلها تعكس صورة سيئة ومرعبة عن مصر للأجانب، وهو ما يدفع المدربين لرفض العمل فيها حتى لو كان العرض مغري مالياً.
2 – سمعة الزمالك السيئة
بالنسبة للزمالك فهو للأسف أصبح سيء السمعة من ناحية إقالة المدربين، بعد أن قام مرتضى منصور بتغيير 8 أجهزة فنية في موسمين واشتهر بتدخلاته الفنية في عمل المدربين مثلما أعلن أخر مدرب تم إقالته أحمد حسام “ميدو”.
البرتغاليان فيريرا وباتشيكو اللذان رحلا عن الزمالك تحدثا لوسائل الإعلام الأوروبية والعربية عن تدخلات رئيس النادي وعن بيئة غير مناسبة للعمل ما دفعهم للرحيل، بالإضافة إلى إقالة باكيتا بعد فترة قصيرة جداً في العمل مع الزمالك ثم إقالة ميدو الذي يتمتع بمتابعة الصحافة الأوروبية أيضاً بعد 7 مباريات فقط.
3 – الملاعب الخاوية
عدم وجود جماهير في الدوري المصري يجعل المدربين الأجانب يندهشون، فلا يوجد دوري في العالم يقام بدون جمهور في الفترة الحالية إلا نادراً جداً، هذا فضلاً عن عدم وجود استاد للنادي الأهلي أو نادي الزمالك يخوضون عليه المباريات الرسمية.
5 – عشوائية التنظيم
المدرب الأجنبي سيجد نفسه في الأهلي أو الزمالك ينافس على 3 بطولات في الموسم بمنتهى العشوائية في التنظيم، فلا أحد يعرف موعد بداية ونهاية كأس مصر، ولا أحد يعرف أين ستقام مباراته المقبلة في الدوري وأين ستقام أخر مباراة ومتى، ربما مواعيد البطولات الأفريقية هي الأمر الوحيد البعيد عن العشوائية قليلاً.