اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، اليوم الجمعة، أن مخاوف المجتمع الدولي والأمم المتحدة حول الإرهاب مهمة ويجب ألا يتم تجاهلها.
وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة الليبية طرابلس: “يتفق كل من تحاورت معهم على أن هذه مشكلة خطيرة، وأن القاعدة والجهاديين المتشددين في الشرق مشكلة خطيرة لهذا البلد وللمجتمع الدولي”، مؤكداً أن “هذه مخاوف الجميع وأن الفوضى هي عدو الجميع الليبيين والمجتمع الدولي، وينبغي معالجتها بأسرع وقت”.
وأضاف ليون: “يجب أن تعي جميع الأطراف في ليبيا، أن ما يحدث في البلاد مهم بالنسبة للمجتمع الدولي، وهذه هي رسالة قرار مجلس الأمن”.
الدول المجاورة
وشدد على أن السلام في ليبيا قضية أساسية للدول المجاورة، مشيراً إلى أن هناك مخاوف كبيرة حول عمليات تهريب البشر عبر ليبيا.
وعقد ليون محادثات مع السياسيين والأطراف المؤثرة في طرابلس والزنتان ومصراته، كما زار طبرق والبيضاء.
وأكد أن الحوار هو الحل الوحيد، مشيراً إلى “وجود مسافات بين بعض الأطراف ما يحتاج المزيد من الجهد”.
واعتبر أن تسليم السلطة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق، لمجلس النواب من القضايا التي تطرح عدداً من الأسئلة، منها “مصير القرارات والإعلانات التي أصدرها مجلس النواب بالفعل، والتي يتعلق بعضها بأشخاص هنا في طرابلس والمدن الأخرى، والتي لم تكن بالضرورة بناءة، فيما يتعلق بما نحاول القيام به للعودة للعملية السياسية”.
وأعرب المبعوث الأمم عن قلقه حول مسألتي الشرعية والشمول، وكيفية إيجاد التوازن بين هذين العنصرين، مضيفاً: أن “العنصر الإيجابي يكمن في اتفاق الجميع على أن وجود حكومتين بالبلاد ليس الوضع الأمثل”.
وشدد على أن قرار مجلس الأمن الدولي مؤخراً حول ليبيا “يحدد بوضوح أن استخدام القوة غير مقبول، كما أن الفرص الوحيدة ستأتي من العملية السياسية، ومن يتحدى هذه المبادئ عليه أن يعرف أن هناك عواقب”.
البرلمان السابق
وحول موقفه من البرلمان السابق، قال: “لم التق رسمياً بأي من أعضاء المؤتمر الوطني العام، لدينا اتصال يومي ونحاول التواصل مع الجميع والاستماع للجميع، ولكن في هذه الرحلة لم نقابل أعضاء المؤتمر”، معرباً عن قناعته أن نسخ المؤسسات في هذه البلاد ليس فكرة جيدة، وسيزيد من تعقيد مسألة الشرعية.
وفي مسعى لتقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة، بدأ ليون زيارة رسمية هي الأولى له منذ تسلمه مهام عمله خلفاً للبناني السابق طارق متري، إلى العاصمة طرابلس، في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعة مصراته على العاصمة.
من جهته، انتقد المتحدث باسم البرلمان السابق عمر حميدان، ليون لأنه لم يتشاور مع البرلمان القديم، قائلاً: “نستغرب ونستنكر تجاهله للمؤتمر بالرغم من أنه الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد”.
يذكر أن استمرار القتال وانعدام سلطة القانون، دفع معظم الدول الغربية والأمم المتحدة لإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.