أعلن علماء الفيزياء عن اكتشاف سحابة متألفة من المادة المضادة فى الغلاف الجوى للأرض، جاء ذلك على موقع “Nature” الإلكترونى.
ووفقا لحسابات العلماء فإن قطر السحابة يبلغ كيلومترين.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن الظاهرة التى رصدوها هى التفاعل الذى يجرى بين المادة على شكل الكترونات ومادة مضادة على شكل بوزيترونات، الأمر الذى يسفر عن ظهور أشعة جاما.
وتوصل العلماء إلى استنتاج كهذا بعد تحليل المعلومات التى تلقوها لدى قيام طائرة “جولف ستريم – 5” فى 21 أغسطس عام 2009 بالمسح الرادارى لشاطئ ولاية جورجيا الأمريكية حين وقعت الطائرة داخل سحابة رعديةوسجلت كاشفاتها 3 قمم من إشعاع جاما تبلغ طاقتها 511 كيلو الكترون فولت.
واستغرقت كل قمة للإشعاع حوالى خمس الثانية، ورافقتها إشارات أخرى أقل قدرة، وبعد تحليل المعلومات الواردة من الطائرة قرر العلماء أن الطائرة وقعت داخل سحابة متكونة من المادة المضادة.
ويعتقد العلماء أن الطائرة عبرت سحابة البوزيترونات، أما قمم الطاقة فتم تسجيلها على إثر التفاعل بين المادة “إلكترونات” والمادة المضادة “بوزيترونات”.
هذا ويرى عالم الفيزياء الروسى فى معهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر جوريفيتش أن التفاعل بين الإلكترونات والبوزيترونات جرى بالقرب المباشر من الطائرة، أو على جناحها، ويعزو العالم نشوء جسيمات مضادة إلى اكتساب جناح الطائرة لشحنة كهربائية تسببت فى نشوء حقول كهربائية كثيفة، ما أدى إلى ولادة البوزيترونات.
وينوى العلماء مواصلة البحوث الخاصة بتلك الظاهرة الجوية، ولهذا الغرض يرسلون بالونات هوائية تحمل أجهزة قياس علمية إلى المناطق التى تتشكل فيها عادة غيوم رعدية.