أكد خبراء الحركات الدينية والمنشقين عن الإخوان ان هناك ستة مناطق يمكن أن تتوه اليها قيادات الاخوان التي قامت قطر بطردهم مؤكدين في الوقت نفسه ان هذا القرار لن يكون له تأثير ملموس على التنظيم الدولي للاخوان .
وأوضح هؤلاء الخبراء ان محطات قيادات الإخوان القادمة لن تخرج عن لندن وتركيا والسودان وتونس وجنوب إفريقيا وماليزيا .
واشار الخبراء أن قرار الدوحة بإبعاد قيادات الإخوان ليس خالصا ، بل يتضمن مناورة قطرية ، حيث لم تطرد الدوحة كل رموز الإخوان بل تخلصت فقط من البارزين إعلاميا والضيوف الدائمين على قناة الجزيرة .
وقال أحمد بان خبير الحركات الإسلامية إن الإعلام يخلط بين كثافة الحضور الإعلامى لبعض الشخصيات والرموز الإخوانية وبين قوة حضورها وتأثيرها على التنظيم الدولى للإخوان، مشيرا إلى أن كل الشخصيات الإخوانية المطرودة من قطر محسوبة على المشهد الإعلامى للجماعة خارجيا، لكنها لا تحظى بأى أدوار تنظيمية حقيقية عبر استراتيجية الجماعة بمشاركة تلك القيادات فى منابر قناة الجزيرة وإخواتها.
وأكد بان أن طرد هذه الشخصيات إشارة إلى رضوخ قطر لمطالب مجلس التعاون الخليجى لإثناء الدوحة عن الدعم اللامتناهى للجماعة ومشروعها معربا عن اعتقاده ان قيادات الإخوان ربما تتوه إلى جنوب إفريقيا أو ماليزيا .
من جانبه أشار نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد السابق إلى أن الإخوان لهم 4 جهات أخرى بعد قطر وهى السودان وتونس وتركيا إضافة إلى بريطانيا بوصفها الحاضنة الرئيسية للإخوان.
و اعتبر نعيم ان القرار القطري بطرد الإخوان جاء بناء على أوامر أمريكية حتى لا يفشل التحالف العربى الأمريكى فى مواجهة تنظيم داعش حيث اعترضت عدة دول عربية على وجود الإخوان فى قطر ، وأن أمريكا رضخت لهذه الاعتراضات حتى لا تفشل جولة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى المنطقة والتى سعى خلالها إلى تشكيل تكتل عربى لمواجهة داعش .
وقال السيد عبدالستار المليجي القيادى الإخوانى المنشق : إن قطر تعرضت لضغوط شديدة من قبل دول مجلس التعاون الخليجى خلال الفترة الماضية لتوقف دعمها اللامحدود للإخوان، وتعرضت لخسائر حقيقية، فى علاقاتها بالدول العربية بسبب هذا الدعم وموقفها أصبح بالغ الضعف فى مواجهة موجة كبيرة من المنطقة مناهضة للإرهاب والجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن قطر رضخت لهذه الضغوط رغما عنها ولم يكن بإرادتها لأنها أصلا بلا قرار حر وتابعة أصلا للقرار الأمريكي وما اتخذته قطر من طرد قيادات الإخوان ما هو إلا مناورة ليست صادقة بتخليها عن دعم الجماعة فالمطرودون لا يمثلون سوى 1% من القيادات الإخوانية المقيمة بالدوحة والذين يشغلون وظائف كثيرة بها .