محامي المعزول “المتمرد” يفجر قنبلة تؤكد براءة المتهمين في قضية التخابر .. ووضع مرسي بالقفص الزجاجي يسئ للعدالة
حاوره : محمد البحيري
قال أحمد قناوي المحامي المنتدب للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي, والذي شارك في 30 يونيو ودعم حملة تمرد للإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين, إنه سيطلب استدعاء المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أمام هيئة المحكمة التي يحاكم أمامها الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين للادلاء بشهادته في قضية التخابر.
وفجر قناوي قنبلة من العيار الثقيل في حواره مع ” الموقع ” تثبت براءة مرسي وجميع المتهمين في قضية التخابر, مؤكدا أن جميع الأدلة الثبوت في تهمة التخابر عبارة عن رسائل إلكترونية عبر الإيميلات تم تبادلها بين أطراف مختلفة ولا تحتوي مضامين هذه الرسائل علي أي شئ يوحي بأن هناك تخابر ولكن جميع المضامين المرسلة عبارة عن اراء سياسية.
وأضاف المحامي بالنقض والدستورية العليا والمنتدب للدفاع عن الدكتور مرسي أنه عندما قرأ أدلة الثبوت وجد أن كل ما تم اسناده أولا هو لأطراف غير الدكتور مرسي فضلا عن أنها جميعا تجري في إطار العلاقات السياسية – بحسب قوله, مشيرا إلي أن الأمر برمته يحتاج قفزة خارج المحكمة في ملعب السياسية لإنهاء الازمة.
وأكد محامي مرسي أن حالة حقوق الانسان في مصر تراجعت إلي ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير , مؤكدا علي أهمية إيجاد توافق مجتمعى قائم على أسس واضحة, قائلا نحن نريد إعادة ترتيب أولويات المجتمع في التمنية ومكافحة الفقر والتعليم والصحة لا أن تكون أولوياتنا القبض على خلية هنا وخلية هناك ، أو عنف هنا وقبص عشوائي هناك.
وإلى نص الحوار :
بداية ما مدي مشروعية هيئة محكمة التي يحاكم أماما الرئيس السابق محمد مرسي, هل هي محكمة مختصة بالفعل أم ليس كذلك؟
مشروعية المحكمة وعدم مشروعيتها يأتى بعد دراسة القضية برمتها لكننا في البداية ، وعن نفسي أعتبر ذلك دفعا هاما يحب دراسته من الناحية القانونية.
بماذا تقصد بعبارة “دفعا هاما يحب دراسته من الناحية القانونية” .. نرجو التوضيح؟
الدكتور محمد مرسي لم يتنحى لكن تم عزله , والعزل يلتبس فيه ما هو سياسي بما هو قانوني فما هو قانونى أن هناك دستور جديد ما أثره ؟ أما ما هو سياسي فهل هناك مشروعية قائمة لدستور ٢٠١٢ حتى الآن كل هذه أسئلة يجب أن تدور في إطار القانون ، هناك دفوع يمكن أن تتم للتعاطي السياسي وأخري للتعامل القانوني.
أشكرك علي التوضيح ولكن كيف تدافع عن مرسي علي الرغم من أنك كنت تطالب بإسقاطه وخرجت في 30 يونيو للإطاحه بنظام جماعة الإخوان المسلمين؟
كان لدى شعور أن هذه القضية لا تستند إلى سند قوي ، وكنت أستنكر بينى وبين نفسي اتهام مرسي أو أى رئيس بالخيانة والتخابر ومع حركة حماس الفلسطينية أي تعنى غزة الآن وأيا كان الموقف من جماعة الإخوان المسلمين وحتى من حركة حماس كان شعوري لا يمكن لرئيس مصري أن يتخابر لصالحها وعند قرائتى لأدلة الثبوت صدق توقعي فكل ما تم اسناده أولا هو لأطراف غير الدكتور مرسي فضلا عن أنها جميعا تجري في إطار العلاقات السياسية.
ولكن ماذا إذا ثبت اتهام مرسي بالتخابر, هل هنا يجب محاكمة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بتهمة التستر على “متخابر” عندما كان يشغل منصب مدير للمخايرات وسمح لمرسي الوصول إلي كرسي الرئاسة؟
القضية عند استمرار جلساتها سنطلب شهادة كافة الأطراف التى تجلى الحقيقية مثلا الوقائع التى سبقت تولى رئاسة الدكتور مرسي تسىء لأجهزة المخابرات المختلفة واليقظة ، أين كانوا لماذا لم يتحركوا ، ولأنى قانوني أرى أنه لا تخابر فكان من الطبيعي ألا تتحرك أجهزة تعمل بالأدلة ومعروف تاريخها في هذا الإطار.
ولكن هل تدافع عن مرسي بإعتباره متهم أم رئيس سابق كان في يده زمام الأمور ؟
أدافع عنه باعتباره متهما , ولو سأدافع عنه باعتباره رئيسا لن أمثل أمام محكمة ومتهم يجب أن تصان حقوقة جميعها.
ولكن ما هي أدلة براءة مرسي في قضية التخابر ؟
كل ماهو مرفق كأدلة عبارة عن بريد إلكترونى لأطراف غيره لا تتضمن ولا تحتوى علي أى مضمون يشير إلي التخابر ولكنها هي مجرد مخاطبات سياسية لا أكثر ولا أقل, وهى تعنى أن كل الأحزاب السياسية في مصر تتخابر وفقا لهذا المفهوم.
وماذا ستفعل إذا ثبت إدانة مرسي هل ستتنحي أم سوف تستمر في الدفاع عنه ؟ ولماذا؟
ضميري هو محكمتى اذا تبين ذلك , ولا اظن وفقا لما قرأت , فما يغير قناعتى ببراءتة سأنسحب دون ضجيج.
ولكن ما تعليقك علي اتهام مرسي بقتل المتظاهرين والتخابر هل هذه اتهامات مسيسية او ملفقة من وجهة نظرك؟
أنا اتحدث فقط عن قضية التخابر المنتدب فيها, الأدلة واهية هنا , على السياسيبن أن يقولوا ما يشاؤون , ولكن في القانون نحن سنثبت للمحكمة أن تلك الأدلة لا تساوى مدادا كتبت به, والسياسين يقولون مسيسية ملفقة انتقامية وتأتى في إطار الضغط أو حافة الهاوية هذا يكون كلام السياسة وليس القانون.
وما تعقليك علي القفص الزجاجي الذي يحاكم بداخله المعزول , هل هذا قانوني؟
أنا ضد ذلك وبوضوح وقد قلت رأيي في الإعلام قبل الجلسة وأثبته في الجلسة وقولت أننا لا أتقبل ذلك وأعتبره يسىء للعدالة ويشكل اسثناء لم يعرفة القضاء المصري وهذا موقف مبدئي.
ولماذا طلبت بحظر النشر في قضية التخابر ؟
هم يقولون قضية تخابر اذن لها علاقة بالأمن القومى, ومن ثم فالأمن القومى لا يجب أن يتحول إلى مسلسل أسبوعي في الاعلام, أو أنها فعلا لا علاقة لها بالأمن القومى.
وماذا ستفعل إذا عادت هيئة الدفاع عن مرسي من جديد وأخص في الذكر المحاميان محمد سليم العوا ومحمد فهمي الدماطي, هل سوف تتنازل عن الدفاع ام ماذا , طبقا للقانون؟
طبقا للقانون يحسم ذلك رئيس المحكمة, وإذا وجدت أن أمور الهيئة متطابقة في الدفاع معى وأصبح وجودهم كاف سأنسحب حتما.
ولكن ماذا إذا رفض مرسي نفسه الدفاع عنه في الفترة المقبلة ؟
سأنسحب حتما
ولكن ماذا إذا أستمر مرسي في عدم اعترافه بالمحكمة هل هذا سيضعف موقفك؟ والي أي مدى؟
الأمر برمته يحتاج قفزة خارج المحكمة في ملعب السياسية والتعاطى , فجماعة الإخوان المسلمين حتى الآن غير قادرة عليها بحكم شرعية يعتقدونها, لا بحكم تعاطي سياسي وشعبي الصندوق إذا توافرت له شروط وضمانات يمكن أن يكون حكما.
إذن هل إذا نجحت المفاوضات السياسية سيتم الافراع عن مرسي وجميع المتهمين في جميع التهم الموجه اليهم؟
أولا أنا منتدب للدفاع عن مرسي في قضية التخابر فقط وليس جميع التهم, ثانيا أنا لا أربط هنا السياسة بالعدالة ولكن يمكن لى أن أربط التوافق المحتمعى والمصالحة الوطنية على اسس وقواعد بالقانون وليس بالعدالة, والعدالة تنفذ القانون.
إذن حضرتك تؤيد المصلحة الوطنية مع جماعة الاخوان ؟
أنا مع المصلحة الوطنية بالتأكيد فقد قلت مسبقا ان ضميري السياسي هو الدكتور محمد البرادعي و لن نتقدم إلا بتوافق مجتمعى على اسس واضحة, أما غير ذلك نسير الى المجهول , فنحن نريد اعادة ترتيب اولويات المجتمع في التمنية ومكافحة الفقر والتعليم والصحة لا أن تكون أولوياتنا القبض على خلية هنا وخلية هناك ، أو عنف هنا وقبص عشوائي هناك أما المجتمع قائم علي الكراهية والاقصاء فهذه ليست اولويات بل مرض قد يتحول قريبا الى مزمن علينا اللحاق.
ولكن لمن تحمل المسئولية السياسية والجنائية لما حدث بعد 30 يونيو من أحداث عنف أسفرت عن مقتل وأصابة الالاف وأخص مذبحة فض اعتصامي رابعه والنهضة ومقتل ضباط الشرطة في عمليات الاغتيال الاخيرة؟ ولماذا؟ .
يجب أن يكون ضميري وضمير كل إنسان أن يؤكد علي أن كل الدم المصري حرام سواء كان ضابط أو مواطن يصنف إخوانى أو شيوعي أو غير ذلك، فحين تسيل الدماء يفكر الجميع في الانتقام وهذا ما هو يشغلنا الآن فكيف ننتقل من فكرة الانتقام إلى فكرة المصالحة هذه تحتاج إلى شجاعة قيادات وساسة ونخب غير متوفرة الآن.
على العقلاء أيضا أن يدفعوا في سبيل ذلك وأن يتحملوا ما يمكن أن يوجه اليهم في ظل حالة الاستقطاب الحاد, نريد أن نزرع لا أن نقتل , ننتج بدلا من أن نقبض, نعيد لهذا الوطن مكانته ، فدائما الاستبداد يستفيد من العنف , على العنف أن يجرده من مصادر قوتة وتواجده ويواجهه بالناس وبالمشاريع وبالصناديق والأوراق, لا نريد إعادة إنتاج التسعينيات حين استفاد مبارك من عنف الجماعات وضيق الخناق على الجميع وعندما انتهى العنف خرج له شباب كان يحلس على الكيبورد يحلم ان بري وطنا أفضل فتواصل واتفق وخرج بسلمية ضد مبارك وكانت وحدتهم وسلميتهم هى الأقوى من كل عنف يمكن ان تمارسة جماعة وخرج مبارك الذي يعود الآن في اكثر من مكان وباكثر من صورة .
وما تعليقك علي قرار محكمة جنايات شمال القاهرة, وقف نظر دعوى اتهام مرسى وقيادات الإخوان بالتخابر لحين الفصل فى طلب رد هيئة المحكمة؟
هذا قرار طبيعي وليس غريب وفيه رد لازم وقف نظر الدعوى انتظارا للفصل في طلب رد هيئة المحكمة التى تقدم بها كل من محامى صفوة حجازى ود.محمد البلتاجى.
سؤال أخير عن محاكمة مرسي والمتهمين في قضية التخابر, ما هي توقعاتك بالنسبة للاحكام التي سوف تصدرها المحكمة؟
أتوقع قانونا البراءة للدكتور محمد مرسي ولجميع المتهمين.
أخيرا .. بعيدا عن الآراء القانونية ومحاكمة قيادات جماعة الاخوان, ما تعليقك على استقالة حكومة رئيس الوزراء حازم الببلاوي وتعيين ابراهيم محلب رئيسا للحكومة الجديدة؟
لاجديد في كل الأحوال ,الأهم الرؤية وهى غائبه الآن.
وما تقييم لوضع حقوق الانسان في مصر بعد 30 يونيو وحتى الان؟
أوضاع حقوق الانسان في حالة تراجع تتساوى مع ما قبل ثورة ٢٥ يناير 2011.